تترقب العاصمة الليبية طرابلس خروج مظاهرات جديدة في ظل توالي الدعوات لليبيين للاحتجاج ضد الأوضاع المتردية وتفشي الفساد في العاصمة طرابلس حيث حكومة السراج والميليشيات الإرهابية التي تدعمها. وتأتي تلك الدعوات للتظاهر في ظل تصاعد وتيرة الانتقاد لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج بسبب ملفات الفساد وإهدار أموال ومقدرات الليبيين على المرتزقة الأجانب وتسليم ليبيا إلى تركيا. كما كشفت تلك الدعوات عن تصدع داخل حكومة طرابلس، إذ وجّه نائب رئيس الحكومة أحمد معيتيق انتقادات حادة إلى حكومة السراج ووصفها بسلطة الفرد المطلقة وأنها اتخذت قرارات تسببت في الفساد وتدني الخدمات الأساسية، داعيا الليبيين إلى التظاهر للتعبير عن غضبهم من مستوى أدائها. وفي رسالة وجهها إلى وزير الداخلية،قال معيتيق: إن من أهم أسس بناء دولة المؤسسات والقانون هو الخروج للتظاهر السلمي والتعبير عن الاستياء من تدني مستوى الخدمات، مطالبا بفتح تحقيق في الأموال التي صُرفت وأين صُرفت وأوجه صرفها. ويأتي هذا التصدع بالتزامن مع غضب شعبي تتزايد وتيرته داخل طرابلس بسبب تردي الخدمات العامة في ظل أزمة حادة للكهرباء، بل وصل الأمر أن يقف الليبيون لساعات طويلة تحت أشعة الشمس للحصول على الوقود في بلد يمتلك الاحتياطيات النفطية الأكثر وفرة في أفريقيا.