وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ( إيسيسكو ) والجامعة الدولية للرباط اليوم بالعاصمة المغربية، على اتفاقية للشراكة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، تهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم العالي بدول العالم الإسلامي، ودعم الابتكار في التكنولوجيات الفائقة، ونقل التكنولوجيا للبلدان المحتاجة، وتعزيز التعاون بين الجامعات ومراكز البحوث في الدول المختلفة. ووقع على الاتفاقية عن الإيسيسكو مديرها العام الدكتور سالم بن محمد المالك، وعن الجامعة الدولية للرباط رئيسها الدكتور نور الدين مؤدب. وفي كلمته خلال حفل التوقيع أكد المالك أن جائحة كورونا أثبتت أنه لا محيد عن تبني ودعم الإبداع والابتكار وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ودعم جهود البحث العلمي، مشيراً إلى أن إيسيسكو ترى في الابتكار مخرجاً حقيقياً لأقطار العالم الإسلامي لاستعادة شواهد حضارة العلوم والإبداع التي أغنت العالم بابتكاراتها لمدة طويلة. وجدد التزام المنظمة بأن تبقى سباقة في مد يد التعاون والتنسيق، وأن تكون اتفاقية الشراكة هذه انطلاقة لشراكات واتفاقيات مماثلة مع جامعات أخرى، لدعم الابتكار والبحث العلمي في دول العالم الإسلامي. وأثنى رئيس الجامعة الدولية للرباط من جانبه على التعاون بين الإيسيسكو والجامعة في محاربة جائحة كورونا، وشكر المنظمة على الدعم الذي تقدمه للنهوض بقطاعات التربية والثقافة والبحث العلمي. وعقب التوقيع على الاتفاقية، افتتح مشروع إنتاج الأقنعة الواقية من فيروس كورونا، وكذا مستلزمات أجهزة التنفس الاصطناعي، الذي ينفذ في إطار برنامج منح الإيسيسكو للتطوير التكنولوجي، الهادف إلى التوسع في إنتاج المواد والمعدات الضرورية لمكافحة الجائحة بدول العالم الإسلامي، وخصوصاً بالقارة الأفريقية، ونقل التكنولوجيا والابتكارات في هذا المجال.