تتواصل الاحتجاجات وعمليات قطع الطرق في مناطق كثيرة من لبنان رفضاً للغلاء وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة الذي يرفع بدوره أسعار السلع والمواد الاستهلاكية. ونفّذ محتجون من الحراك الشعبي اليوم اعتصاما أمام مصلحة مياه لبنان الشمالي احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية، وعلى قطع المياه عن منازل المواطنين لتخلفهم عن دفع الفواتير، وطلبوا من الموظفين مغادرة مكاتبهم، مهددين بإقفال المصلحة يوميا في حال استمر قطع المياه عن المنازل. كما تجمع عدد آخر من المحتجين أمام الدائرة المالية في المدينة، وعمدوا إلى إقفالها، ومنعوا الموظفين من الدخول إليها، مما أدى إلى زحمة سير خانقة. جنوباً -وتحديداً في صيدا- ركن مواطن سيارته وسط ساحة إيليا، ووقف على غطاء المحرك مطلقا "صرخة وجع" عمّا وصلت إليه الأوضاع من تراجع على المستويات كافة، معبّراً عن مدى وجعه وعائلته من تردي الأحوال المعيشية، مستغربا صمت الناس وعدم نزولهم إلى الشارع بعدما تجاوز الدولار تسعة آلاف ليرة في السوق السوداء. كذلك نفّذ السائقون العموميون اعتصاما رمزيا في ساحة عبد الحميد كرامي في مدينة طرابلس. وفي مسلسل قطع الطرق، قطع محتجون على الأوضاع المعيشية طرق كورنيش المزرعة، والبربير، وقصقص، والمدينة الرياضية في العاصمة بيروت، كذلك عمد محتجون في منطقة الكولا إلى قطع الطرق الفرعية، وحضر المزيد من المحتجين على الدراجات النارية إلى المكان لمؤازرتهم. وأقفل محتجون طريق بشارة الخوري في بيروت بمستوعبات النفايات وأشعلوا النيران بداخلها احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، كما أقدم محتجون على تردي الأوضاع المعيشية وانقطاع التيار الكهربائي يستقلون دراجات نارية على قطع الطريق بالمستوعبات والدواليب المشتعلة في منطقة فردان عند تقاطع دار الطائفة الدرزية وعند المفرق المؤدي إلى ساقية الجنزير، مما تسبب بزحمة سير خانقة في ظل إجراءات اتخذتها قوى الأمن الداخلي التي عمد عناصرها إلى تحويل السير إلى الشوارع المحيطة. كما أقفل أهالي بلدة مشغرة في البقاع الغربي الطريق الرئيسية التي تربط البلدة مع منطقتي مرجعيون وجزين بالحجارة والعوائق أمام مخفر مشغرة ومدرسة الراهبات والمهنية.