بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، هاتفياً اليوم مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، آخر مُستجدات الوضع على الساحة الليبية، حيث تم التشديد على أهمية دفع مسار التوصل للتسوية السياسية الشاملة للأزمة بين الأطراف الليبية، ورفض التدخلات الخارجية في ليبيا، على أن يتم ذلك بالتوازي مع دعم جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة داخل الأراضي الليبية. وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ ، بأن الوزيرين توافقا على أهمية تنفيذ عملية المراقبة الأوروبية (إيريني)، مع الاحترام الكامل للاعتبارات المتعلقة بسيادة الدول، ووفقاً للولاية المنوطة بها وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتصدي لعمليات نقل العناصر الإرهابية والمقاتلين وتقديم الدعم للجماعات الإرهابية في ليبيا. وأشار حافظ إلى أن الوزيرين بحثا كذلك خلال الاتصال عدداً من التطورات على الساحة الإقليمية، ومن بينها آخر التطورات الخاصة بملف سد النهضة، حيث أحاط الوزير شكري نظيره الإيطالي بشكل مُفصل بما وصل إليه المسار التفاوضي، وقبول مصر باستئناف التفاوض مع أهمية تجنب أي خطوات أحادية في تلك المسألة. ونوه المتحدث إلى اتفاق شكري ونظيره الإيطالي على أهمية دفع التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين في شتى المجالات إلى آفاق أرحب، وخاصةً في المجال الاقتصادي، وكذا سُبل تكثيف جهود التصدي لتداعيات جائحة فيروس "كورونا" المستجد.