دشن وكيل إمارة منطقة الباحة أحمد بن صالح السياري أمس, الملتقى الافتراضي "تطوعنا مبادرة وعطاء", الذي نظمته الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة، بمشاركة عدد من مديري الإدارات الحكومية ونخبة من الأكاديميين والتربويين, وذلك بهدف التحدث عن جائحة كورونا والتوعية بأساليب التصدي لها وجهود الإدارات ذات العلاقة نحو مواجهة هذه الجائحة وتسليط الضوء لهذه المبادرة على أطر وأساسيات التطوع بمختلف مجالاته، ودعم منصة التطوع الصحي التي أطلقتها وزارة الصحة مؤخراً. وبدأ الملتقى بكلمة لوكيل إمارة الباحة رحب فيها بالمشاركين والمشاركات من جميع القطاعات الحكومية و بضيوف الملتقى, ناقلاً للجميع تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة, ومثمناً للإدارة العامة للتعليم هذا التنظيم وهذه المبادرة التي نأمل من خلالها أن نحقق المزيد نحو العمل النبيل في جانب التطوع وفي الجوانب الإنسانية. وأكد أن العمل التطوعي هو الأعمال الخلاقة والنبيلة ويكون أكثر أهمية في الأزمات ولا سيما في هذه الازمة جائحة كورونا فواجب علينا أن نكون متعاونين متكاتفين لتخطي هذه الأزمة التي اولتها القيادة الرشيدة جل اهتمامها والدعم والمساندة, متمنيا أن تواصل الجهود فلقد تحقق من خلال مركز الحسام للأعمال التطوعية العديد من المبادرات. عقب ذلك ألقى المدير العام للتعليم بمنطقة الباحة الدكتور عبدالخالق حنش الزهراني كلمة أعرب فيها عن شكره بثقة سمو أمير منطقة الباحة والتوجيه بتنظيم هذا الملتقى من قبل الإدارة العامة للتعليم والذي يأتي امتدادا لما تحظى به مسيرة التعليم بالمنطقة من متابعة مستمرة ودعم متواصل من قبل سموه, وحرصه على تفعيل الشراكة والتكامل بين مختلف الإدارات. وأكد أن العمل التطوعي يُعد أبرز مظاهر التقدم والازدهار في المجتمعات, وحكومة خادم الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده - حفظهما الله -، لم تغفل ذلك التوجه الإنساني النبيل، فكان حاضرا في مستهدفات رؤية 2030, التي تتضمن الوصول إلى مليون متطوع. وأضاف أن الإدارة العامة للتعليم في المنطقة، أعدت خطة تضمنت مشاريع وبرامج للعمل التطوعي، بالشراكة مع عدة جهات، إيمانا منها بأهمية ذلك العمل وتأصيل قيمته لدى الطلاب والطالبات مشيرا إلى تسخير إمكانات ومرافق الإدارة وانديتها ومدارسها لرفد العمل التطوعي، والإسهام الفاعل في تدريب القائمين عليه. وتوج اللقاء في ختامه بالعديد من التوصيات قدمها مساعد المدير العام للشؤون التعليمية علي بن عوضه مديس مستهلا بالشكر لجميع المشاركين الذين قدموا أوراق العمل التي أثروا بها الملتقى, مستعرضاً أهم التوصيات التي خرج بها الملتقى وهي زيادة الفرص التطوعية في جميع الجهات الصحية والأمنية والتعليمية بقسميها العام والعالي, وتسكين هذه الفرص عبر منصات التطوع الرسمية ونشرها, بالإضافة إلى أهمية ضبط ساعات التطوع للمتطوع وتوثيقها عبر منصات التطوع الرسمية وسهولة الحصول عليها من قبل المتطوع, مقدماً الجميع الشكر والتقدير لأبطال الأمن والصحة التي قدمت ما هو واجب عليها في مواجهة هذه الجائحة.