أعربت اللجنة المكلفة بمكافحة فيروس كورونا المستجد في جمهورية الكونغو الديمقراطية عن مخاوفها من وقوع السيناريو "الأسوأ" في أزمة وباء الفيروس المتفشي في العاصمة كينشاسا خلال شهر مايو الجاري ودخولها في مرحلة "الزيادة الاستثنائية" لأعداد المصابين وتجاوز قدرة المستشفيات على استيعاب المرضى. وقالت اللجنة في بيان : إن "وباء كورونا في الكونغو الديمقراطية دخل مرحلة استثنائية في مقاطعة كينشاسا بنهاية أبريل الماضي، ومن المتوقع أن يبلغ الفيروس ذروته بين الأسبوع الأول والثاني من شهر مايو الجاري". وتوقعت اللجنة تدفق أعداد ضخمة من المصابين بالفيروس على المؤسسات الصحية، التي ستكون مكدسة على الأرجح بالمرضى، داعية المواطنين إلى "الارتداء الإجباري" للكمامات في كل المناطق العامة ووسائل المواصلات والأسواق. ومنذ الإعلان عن ظهور وباء كورونا المستجد في الكونغو الديمقراطية في 10 مارس الماضي، أعلنت السلطات الصحية هناك عن وصول عدد المصابين بالفيروس إلى 350 حالة، ووفاة 25، بينما بلغت حالات الشفاء 35 حالة. يذكر أن جمهورية الكونغو الديمقراطية، تواجه في الوقت نفسه وباء إيبولا الذي ظهر في البلاد في أغسطس 2018 وأدى إلى وفاة 2276 من مواطنيها حتى الآن. كما تعاني منطقة شرق الكونغو الديمقراطية من انعدام الأمن منذ ما يقرب من 25 عامًا بسبب سيطرة العديد من الجماعات الإرهابية على هذه المنطقة، الأمر الذي يصعب معه فرض سلطة الدولة عليها واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أوبئة مثل إيبولا وكورونا المستجد.