أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية بسبب وباء إيبولا الذي يتفشى بجمهورية الكونغو الديمقراطية. وهذه هي المرة الخامسة التي تعلن فيها المنظمة الأممية حالة الطوارئ الصحية بسبب تفشي الأوبئة. وتم احتواء وباء إيبولا في المناطق النائية بعد عام على تفشيه في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، لكن هذا الأسبوع تم رصد حالة لمصاب بالفيروس في مدينة غوما عاصمة المقاطعة الشرقية، وهي الأولى في مدينة رئيسية. حقائق حول فيروس إيبولا * مرض فيروس إيبولا المعروف سابقاً باسم حمى إيبولا النزفية، هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً. * ينتقل فيروس إيبولا إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر. * ويبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس إيبولا نسبة 50% تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25% و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي. * من الضروري إشراك المجتمع المحلي في الأمر لتكليل مكافحة فاشيات المرض بالنجاح، لأن جودة مكافحتها تتوقف على تنفيذ مجموعة من التدخلات، ألا وهي تدبير الحالات علاجياً وترصد مخالطي الحالات وتتبعهم وتقديم خدمة مختبرية جيدة والاضطلاع بمراسم الدفن الآمن والتعبئة الاجتماعية. * ويؤدي الإبكار في احتضان مريض إيبولا بالرعاية وعلاج أعراضه المرضية إلى تعزيز بقائه على قيد الحياة، ولا يوجد حتى الآن علاج مرخص ومجرب لتحييد الفيروس، ولكن يُعكف على تحضير طائفة واسعة من علاجات الدم وجهاز المناعة والأدوية. فيروس إيبولا في الكونغو وبدأ تفشي فيروس الإيبولا الأخير، وهو العاشر في الكونغو الديمقراطية، في الصيف الماضي، وفي اليوم الأول من شهر أغسطس 2018 ، أعلنت وزارة الصحة المحلية تفشي المرض في مقاطعة شمال كيفو. وأبلغت منظمة الصحة العالمية الآن عن 2512 حالة إصابة بالفيروس و1676 حالة وفاة، وتعافي 703 أشخاص من المرض، فيما جرى إعطاء أكثر من 133000 لقاح، يعتقد الكثيرون أنه ساعد في الحد من انتشار المرض. ويسجل الأطباء في الكونغو الديمقراطية نحو 12 حالة إصابة بفيروس الإيبولا يومياً، وينتشر الفيروس بين الأشخاص من خلال الاتصال المباشر بسوائل الجسم للشخص المصاب، بما في ذلك الدم المصاب أو البراز أو القيء أو الاتصال المباشر بالأدوات الملوثة مثل الإبر.