أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس ادهانوم غبريسوس أن لجنة الطوارئ أكدت أن جائحة كوفيد 19 لازالت تمثل حالة طوارئ صحية عالمية تثير القلق، وذلك بعد اجتماعها أمس في جنيف. وجدد ادهانوم الثقة في المنظمة لمواصلة قيادة وتنسيق الاستجابة للوباء, مشيرا إلى أن المنظمة ستواصل دعم جميع البلدان بالدعم التقني واللوجستي خاصة البلدان الأكثر احتياجا, مبيناً أن المنظمة ستواصل دعوة البلدان لتنفيذ حزمة شاملة من التدابير للعثور على كل حالة إصابة واختبارها وعزلها وعلاجها وتتبع المخالطين. وقال ادهانوم في مؤتمر صحفي إن المنظمة ستعمل أيضاً بتوصية لجنة الطوارئ للتنسيق مع البلدان والشركاء لتمكين السفر الدولي اللازم للاستجابة للوباء وعمليات الإغاثة الإنسانية وعمليات الشحن، واستئناف الدول تدريجيًا لسفر الركاب الجوي العادي. وأصدرت لجنة الطوارئ مجموعة من التوصيات من بينها ضرورة العمل مع الدول الضعيفة والأكثر تضررًا من الوباء وتقديم الدعم التقني والمعدات الإضافية وإدراج جميع البلدان المهتمة في التجارب السريرية للتوصل إلى علاجات ولقاحات ومواصلة تنسيق شبكات الخبراء العالمية في علم الأوبئة والمختبرات واللقاحات والرعاية السريرية والعمل مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان والفاو لتوفير التوجيهات وتقوية سلاسل الإمدادات الغذائية العالمية وإدارة أسواق المواد الغذائية بشكل صحيح والتخفيف من الاضطرابات المحتملة في الإمدادات الغذائية. واجتمعت لجنة الطوارئ بمشاركة المملكة العربية السعودية الممثلة في الدكتور زياد مميش استشاري أول الأمراض المعدية بوزارة الصحة ومدير مركز البحوث في مدينة الملك سعود الطبية. وقد وقعت منظمة الصحة العالمية اليوم مذكرة تفاهم مع بنك الاستثمار الأوربي تغطي خمسة مجالات، تشمل تعزيز الرعاية الصحية الأولية في عشرة بلدان إفريقية وتعزيز الشراكة لتمويل ضمان تدفق سلسلة الإمدادات الأساسية بما في ذلك توفير معدات الوقاية الشخصية واختبارات التشخيص والإدارة السريرية والاستثمار في الاستعدادات الصحية والرعاية الأولية مع التركيز على القوى العاملة الصحية والبنية التحتية والمياه والصرف الصحي واتخاذ تدابير لمعالجة التهديدات المتزايدة لمقاومة مضادات الميكروبات وتعزيز الصحة العامة وتوفير المعدات الأساسية والتدريب والنظافة في أكثر البلدان تضررًا من الوباء والحد من الآثار الصحية والاجتماعية لحالات الطوارئ الصحية المستقبلية. وتعاون الجانبان لإنشاء صندوق لمكافحة الملاريا ، لعدم ضياع التقدم المحرز خلال السنوات الماضية في مكافحة الملاريا, بالإضافة إلى إنتاج مضادات حيوية ومضادات جديدة للبكتيريا التي عادت لتهدد الصحة العامة بعد أن أصبحت تقاوم العقاقير المعروفة.