دعت تونس اليوم المؤسسات المالية الدولية والإقليمية إلى توفير الدعم الماليّ الملائم للبلدان النامية لمساعدتها على مواجهة جائحة فيروس كورونا ومعالجة تداعياتها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي وإلى تخفيف العبء الذي تمثّله الديون بالنسبة لهذه البلدان، خاصّة الأفريقية منها. وجدد وزير الخارجية التونسي نور الدين الري، خلال مشاركته اليوم، عبر تقنية الفيديو، في اجتماع "الحلف من أجل العمل متعدّد الأطراف"، دعوة بلاده إلى ضرورة اعتماد مقاربة عالمية ومنسقة قائمة على قيم التعاون والتضامن والتآزر بين مختلف مكونات المجموعة الدولية في ظل عجز الدول عن مجابهة هذه الجائحة فرادى. وذكّر الري، بالمبادرة التي تقدم بها الرئيس التونسي لتفعيل دور الأممالمتحدة بمختلف أجهزتها المختصة من أجل مواجهة تداعيات جائحة كورونا العالمية ومشروع القرار الذي تقدمت به تونس إلى مجلس الأمن ليضطلع بدوره الوقائي حيث إنّ هذه الجائحة تمثّل تهديدًا للسّلم والأمن الدوليين. ونوه في هذا الإطار، بالجهود التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية لتنسيق إجراءات مكافحة هذه الجائحة والتوقي منها، ودور الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة ومساعيه من أجل حشد وتنسيق الجهود الدوليّة الرّامية إلى احتواء الجائحة، مؤكداً قناعة تونس بالدور المحوري لمنظمة الأمم المتّحدة في الأزمة الحاليّة. يذكر أنّه تمّ إحداث "الحلف من أجل العمل متعدد الأطراف" في سبتمبر 2019م بمبادرة مشتركة من ألمانيا وفرنسا وأنّ تونس أحد أعضائه.
