أكد الناطق الرسمي باسم مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا طارق أرغاز، أن وقف القتال في ليبيا مهم جدا في هذه الظروف بالتحديد لإتاحة الفرصة أمام استجابة المنظمات للاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين والمهاجرين في مواجهة كوفيد 19. ودعا أرغاز، الأطراف في ليبيا إلى إنهاء القتال فورا وذلك لمنح الفرصة للتصدي إلى جائحة كوفيد 19 ومساعدة اللاجئين والنازحين والفئات المستضعفة. وأفاد بأن ليبيا اتخذت تدابير وقائية من قبل تفشي الفيروس فيها، حيث تم تأكيد 18 حالة مصابه بالفيروس، مشيراً إلى توقف حركات الهجرة، لأكثر من أسبوعين وذلك تخوفاً من هذه الجائحة من قبل المهربين والهاربين. وأشار أرغاز إلى مخاوف جديدة بشأن قدرة الخدمات الصحية الضعيفة في ليبيا على التصدي لهذا المرض، مفيداً أن للمفوضية بعض الخدمات الصحية التي تقدمها من خلال مراكزها إلى جانب دعم وزارة الصحة. وأبان أن عمليات المفوضية والمنظمات الإنسانية إجمالا تأثرت بكورونا، من جهة بسبب فرض حظر التجول في غالب البلدان، ومن جهة أخرى بسبب قلة معدات الحماية الشخصية اللازمة والتدابير الوقائية. ولفت الناطق الرسمي باسم مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا أرغاز، الانتباه إلى أن ليبيا أمام تحديين صعبين (تحدي الفيروس وتحدي الحرب)، حيث أن المحتجزين في مراكز الإيواء أوضاعها صعبة للغاية، وذلك بسبب وجودها في محيط من السهل جدا تفشي الجائحة فيه ولأنهم معرّضون للحرب بسبب قربهم من خطوط القتال.