أوضح برنامج الأغذية العالمي أن عدد السوريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي يقدر بثمانية ملايين شخص، مشيراً إلى أنه بعد الإعلان رسميًا عن اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا، يحتاج السوريون دعما أكثر من أجل الحفاظ على صحة جيدة. وأفاد البرنامج في بيان له اليوم، أنه للحد من تفشي كورونا وضعت إجراءات سلامة لضمان حصول المستفيدين على حصصهم الغذائية بأكثر الطرق الممكنة أمنا، من بينها زيادة ساعات وفترات توزيع الأغذية خلال اليوم، وإقامة محطات لغسل اليدين ودعم الحفاظ على التباعد الجسدي في نقاط التوزيع واستخدام خدمات الرسائل النصية لإعلام الأسر بمواعيد التوزيع لتجنب الاكتظاظ. وأشار إلى أنه بالتعاون مع اليونيسيف، توزع الوكالات الصابون ونشرات التوعية حول النظافة والوقاية من كوفيد 19 إلى جانب العمل عن كثب مع الشركاء لنقل المساعدات الغذائية والطعام إلى منازل الأسر إذا أمكن ذلك. وأشارت المديرة القُطرية لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا كورين فلايشر في تصريح لها إلى أنه بعد مضيّ تسعة أعوام على الصراع لا يملك الشعب السوري شيئًا لمواجهة التهديد الجديد وتأثيره على سبل معيشتهم، مفيدة أنه مع إغلاق المحلات التجارية، والمطاعم، من المهم اليوم أكثر من أي وقت سابق أن يضمن برنامج الأغذية تقديم الوجبات للأطفال. وبحسب بيان البرنامج فإن عدد الأشخاص الذين حصلوا على مساعدات غذائية خلال شهر فبراير الماضي داخل سوريا بلغ 4.3 مليون شخص. وطلب البرنامج في بيانه تمويلا يغطي الفترة حتى أغسطس المقبل بقيمة 181.3 مليون دولار.
