أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن قرار هيئة كبار العلماء بشأن إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان باستثناء الحرمين الشريفين، أن هذا القرار واضح وصريح وواجب النفاذ فوراً ، والوزارة ستقوم بتطبيقه ومتابعة تنفيذه. وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: زملائي الأئمة والخطباء والمؤذنون سيكونون على قدر كبير من المسؤولية، ولن يتوانوا في تطبيق القرار الذي صدر من أصحاب الفضيلة العلماء ، وما يخص مغاسل الموتى فستبقى كما كانت أما المساجد فستغلق كغيرها والصلاة على الجنائز ستكون في المقابر، وهذا كان متبعاً منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم كانوا يصلون على الموتى في الجبانه، حيث تم تهيئة أماكن للصلاة عليها، ولا شك هذا إجراء سريع والجميع مسؤولون عن تنفيذه. وأضاف معاليه: حكومة خادم الحرمين الشريفين اتخذت إجراءات متدرجة، وهذا يدل على الأناة وبعد النظر والحرص على أخذ الأمور بالتدرج، وعندما رأت انتشاراً سريعاً لفيروس كورونا وخشية من إيقاع الأذى والضرر على المواطنين والمقيمين في بلادنا الغالية اتخذت قراراً حازماً وواضحاً، وإن شاء الله يكون سبباً من أسباب دفع هذا المرض الفتاك عن الناس جميعا. وأشار إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين بذلت كل ما في وسعها ووفقت ولله الحمد من خلال ما نراه، وليس هناك أضرار كبيرة، والقصد منها إجراءات احترازية خوفاً على المواطنين والمقيمين في المملكة، وما تم خلال الأيام الماضية جميعها احترازات تدرجية لمنع انتشار الفيروس . وقال معاليه: بخصوص إبعاد الناس عن التجمعات التي تسبب نقل الفيروس بعضهم لبعض تمت احترازاً ولم يكن هناك وفيات ولله الحمد أو أشياء كبيرة جدا ، ولكن خوفاً من أن يقع ما لا تحمد عقباه والحيطة واجبة والحرص على حياة الناس أيضا واجب ولا يفرط فيه، لذلك تعيش المملكة في أبها حلة وحياتنا طبيعية ومستقرة وكل الأعمال التي تمت احترازية خوفا على حياة المواطن والمقيم وخوفا أيضا عليهم من الاعتلالات الصحية ، وجميعنا ولله الحمد في خير وعافية في أرض الخير والبركة المملكة العربية السعودية. وحث معاليه المواطنين والمقيمين أن يدعوا الله سبحانه وتعالى ويبتهلوا إليه سبحانه بإزالة هذه الغمة، وأن يقوموا بما يرضي الله من الأعمال التي ستكون إن شاء الله عونا لرفع هذه الغمة. وعبر معاليه عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على ما تقوم به من أعمال كبيرة تصب في مصلحة المواطن والمقيم في هذا البلد المبارك منذ انتشار هذا الوباء الذي عم العالم بسرعة فائقة ، وهذا بلاشك من أجل خدمة المواطن والمقيم في هذه البلاد المباركة، كما أشكر هيئة كبار العلماء على هذه المبادرة الكريمة التي تنم عن استشعارهم بمسؤوليتهم تجاه المسلمين في المملكة والعالم أجمع.