اقترب أتالانتا الإيطالي ولايبزيغ الألماني إلى بلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخهما عندما يحل الأول ضيفا على مضيفه فالنسيا الإسباني، ويستضيف الثاني توتنهام الإنجليزي، "وصيف بطل النسخة الأخيرة" غداً الثلاثاء في إياب ثمن النهائي. وقطع كل من أتالانتا ولايبزيغ شوطاً كبيراً إلى الدور المقبل بحسمهما مباراتي الذهاب، بفوز الفريق الإيطالي على فالنسيا 4-1، فيما عاد الفريق الألماني بفوز غالٍ من لندن بهدف وحيد سجله نجمه الدولي تيمو فيرنر من ركلة جزاء. وحقق أتالانتا مفاجأة من العيار الثقيل بحجزه بطاقته إلى الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه، رغم خسارته مبارياته الثلاث الأولى في دور المجموعات، وحصوله على نقطة واحدة من 4 مباريات، قبل أن يحقق فوزين متتاليين ويضمن المركز الثاني في مجموعته خلف مانشستر سيتي الانجليزي, فيما بلغ لايبزيغ ثمن النهائي للمرة الأولى أيضا في ثاني مشاركة له في المسابقة القارية بعد الموسم ما قبل الماضي. وتأتي مرحلة الإياب من هذا الدور على وقع المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تقام مباراة فالنسيا وأتالانتا من دون جمهور بقرار من وزير الصحة الإسباني سالفادور إليا. وأكد الوزير في تصريح لوسائل الإعلام أن "قرار (السلطات) هو أن هذه المسابقات يجب أن تقام بدون جمهور" كون إيطاليا هي البلد الأكثر تضرراً من الفيروس في أوروبا، مشيراً إلى أن مباراة خيتافي الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي المقررة في 19 مارس الحالي في إياب ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" ستقام بدون جمهور أيضا. في المقابل، شدد لايبزيغ على أن مباراته مع توتنهام ستقام في موعدها وكما كان محدداً سابقا بحضور الجماهير على الرغم من دعوات وزير الصحة الألماني ينز سباهن الى إلغاء "جميع الأحداث التي تشمل أكثر من 1000 شخص، حتى إشعار آخر". وأكد لايبزيغ إنه "على اتصال وثيق بالسلطات الصحية ومع استمرار الأمور في الوقت الحالي، فإن المسار الطبيعي للمباراة، بما في ذلك المتفرجين، ليس مهددا". وأدى انتشار فيروس "كوفيد-19" الذي أودى بحياة أكثر من 400 شخص في أوروبا، إلى إلغاء أحداث رياضية أو إقامتها من دون جماهير، ومنها مباراة باريس سان جرمان الفرنسي وضيفه دورتموند الألماني المقررة الأربعاء المقبل في باريس في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري الأبطال. وبالعودة إلى أجواء المنافسة، يدخل أتالانتا مباراته مع فالنسيا، وصيف دوري الأبطال عامي 2000 و2001، بمعنويات عالية عقب فوزه الكبير على مضيفه ليتشي 7-2 الأحد الماضي في الدوري المحلي، وهي المباراة الوحيدة التي خاضها النادي الايطالي منذ مباراة ذهاب ثمن نهائي المسابقة القارية، بعدما تسبب فيروس كورونا باضطراب. ويأمل أتالانتا في استغلال المعنويات المتراجعة للضيوف الذين حققوا فوزاً واحداً فقط في المباريات السبع الأخيرة في مختلف المسابقات، آخرها التعادل أمام ديبورتيفو ألافيس 1-1 الجمعة في الدوري المحلي. وفي المباراة الثانية، يأمل لايبزيغ في استغلال عاملي الأرض والجمهور ومعاناة مضيفه لمواصلة مشواره الرائع في المسابقة هذا الموسم، والعبور إلى ربع النهائي على حساب الفريق اللندني الذي حل في الموسم الماضي وصيفاً لليفربول في مسابقة دوري الأبطال. ولم يحقق توتنهام الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات، وودع مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي على يد نوريتش سيتي بركلات الترجيح، كما يحتل المركز الثامن في الدوري بفارق سبع نقاط خلف جاره تشلسي صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل للمسابقة القارية العريقة التي لم يغب عنها في المواسم الثلاثة الأخيرة. وتراجعت نتائج توتنهام بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو في الآونة الأخيرة، في ظل غيابه نجمي خط هجومه الدولي هاري كاين والدولي الكوري الجنوبي سون هيونغ مين بسبب الاصابة، إلى جانب لاعب الوسط الدولي الفرنسي موسى سيسوكو.