أدانت الرئاسة الفلسطينية قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي نتيناهو بالموافقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مدينة القدسالمحتلة، وشق طرق استيطانية في الضفة الغربية. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن إصرار نتنياهو على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي دولة فلسطين هو تدمير ممنهج لحل الدولتين، لتنفيذ صفقة القرن المخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الذي يعد الاستيطان الإسرائيلي كله غير شرعي في جميع الأراضي الفلسطينية. وأضاف أن محاولة نتنياهو لكسب أصوات اليمين الإسرائيلي عشية الانتخابات الإسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية لن يجلب السلام والاستقرار لأحد، وسيجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعنف لا يمكن لأحد توقع نتائجها. وحذر أبو ردينة من أن تنفيذ المخطط الاستيطاتي يهدف لفصل مدينة القدس بالكامل عن مدينة بيت لحم، ما يعني تدمير أية فرصة لإحلال السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، الأمر الذي يستدعي تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي لوقف الجنون الإسرائيلي الساعي لفرض سياسة الأمر الواقع، الأمر الذي لن نقبله إطلاقا وسنواجهه بشتى الوسائل. وأكد الناطق الرسمي أن الشعب الفلسطيني وقيادته برئاسة الرئيس محمود عباس سيواصلون التحرك لمواجهة صفقة العار الأمريكية، وأية قرارات تحاول من خلالها حكومة الاحتلال تنفيذ مؤامرة صفقة القرن، التي لن تمر وستنتهي إلى مزابل التاريخ.