بدأت بالعاصمة الرواندية كيغالي الجولة الثالثة للمحادثات الوزارية بين رواندا وأوغندا، بهدف تهدئة التوترات الحالية بين البلدين. وتدخل هذه المحادثات التي بدأت أمس في إطار المساعي الرامية لتطبيع العلاقات بين رواندا وأوغندا، في آفاق الاجتماع المقرر بين الرئيسين الرواندي بول كاغامي والأوغندي يوري موسيفيني في معبر غاتونا الحدودي (شمالا)، طبقًا لما جرى الاتفاق عليه خلال القمة الرباعية الأخيرة المنعقدة مطلع فبراير الجاري في العاصمة الأنغولية لواندا. ويرأس وزير الخارجية سام كوتيسيا الوفد الأوغندي، إلى هذه الجولة من المحادثات، بينما يرأس الوفد الرواندي وزير الدولة للخارجية والتعاون الإقليمي وشؤون شرق أفريقيا أوليفييه ندوهونجيريهي الذي قال: " إن التنفيذ الكامل لالتزاماتنا، طبقًا لمذكرة تفاهم لواندا، ضروري لإنجاح هذه العملية". وعقد ممثلو البلدين، بعد اتفاق لواندا، عددًا من اجتماعات المتابعة بشأن تفاصيل ما جرى الاتفاق عليه في أثناء توقيع تلك الوثيقة، إلا أن الوفدين لم يتمكنا من الاتفاق على أي نقطة، وأحالا الأمر إلى رئيسيهما لاتخاذ قرار حول الخطوة المقبلة.. وظلت عملية تطبيع العلاقات، منذ ذلك الحين، تسير بوتيرة بطيئة. وأصبحت العلاقات الفاترة بين البلدين أكثر توترًا خلال فبراير 2019م ، عندما أصدرت رواندا وثيقة توجيهية حذرت فيها مواطنيها من السفر إلى أوغندا، فيما تكيل رواندا الاتهام لأوغندا بالتواطؤ مع جماعات مناهضة لنظام كيغالي.