أعرب مبعوث الامين العام للأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة اليوم عن تفاؤله إزاء مسار اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة التي انطلقت أعمالها اليوم بجنيف. وقال سلامة في مؤتمر صحفي بمقر الأممالمتحدةبجنيف إن طرفي اللجنة التي تضم خمسة يمثلون حكومة الوفاق الوطني وخمسة آخرين يمثلون الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر "لم يتحاورا بشكل مباشر". وأوضح أن الأممالمتحدة قامت بمناقشة كل منهما بشكل منفصل بشأن كيفية تطبيق الهدنة العسكرية على أرض الواقع بشكل دائم وتحويلها إلى اتفاق شامل. وأضاف "لم أتوقع أن نتقدم في النقاش منذ الأمس لاسيما إنها المرة الأولى منذ وقت طويل التي يلتقي فيها وفدان من طرفي المشهد الليبي حتى وأن لم يلتقيا بشكل مباشر". ولفت سلامة إلى أن هذه الاجتماعات تأتي في سياق التحرك الأممي للتعامل مع الأزمة الليبية على ثلاثة محاور هي محور مالي اقتصادي وستستضيفه القاهرة في التاسع من فبراير الجاري ومحور عسكري أمني تتم مناقشته الآن في جنيف والثالث سياسي سيكون في غضون أسبوعين من الآن. وقال إن "الشخصيات العسكرية التي تشارك في الاجتماعات هم خمسة من تعيين حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس بينما الخمسة الآخرون من اختيار خليفة حفتر". وأشار إلى أن الاجتماعات ستتوصل اليوم لمحاولة تقريب وجهات النظر فيما يتعلق بوقف إطلاق نار مستدام والدور المنوط بالأممالمتحدة والسلطات الليبية لتطبيقه وما يمكن اتخاذه من اجراءات لإنجاحه لوقف إطلاق النار. وأكد أن "جلسة الأمس لم تترك أي مسألة حاسمة إلا وتعرضت إليها الأممالمتحدة مع الطرفين سعيا منها للوصول إلى تطبيق عملي لوقف إطلاق النار". وأوضح أنه يطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتبني قرار لتفعيل لجنة الخبراء التي تتابع قانون حظر توريد السلاح إلى ليبيا ما من شأنه أن يعزز مسارات الهدنة وتحويلها إلى اتفاق شامل.