زار فريق الجمعية السعودية للمحافظة على التراث "نحن تراثنا" منطقة جازان اليوم ، بهدف توثيق وحصر الممارسات والمهارات المرتبطة بفن حداء الإبل، واللقاء بممارسيه من رعاة وملاك للإبل، وذلك في إطار العمل على تسجيل ملف حداء الإبل على قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو . ويُعرف حداء الإبل بأنه أحد أشكال التعابير الشفهية التقليدية ووسيلة للتواصل بين الإبل وراعيها، وهو أسلوب يستخدمه الرعاة في مناداة الإبل لجمعها، كما أنه نوع من الشعر الغنائي تطرب الإبل لسماعه. وجاءت الزيارة لمنطقة جازان بعد الزيارة الأولى التي قام بها فريق "نحن تراثنا" ، لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل والذي يجمع الهواة والمختصين بالإبل والممارسات المرتبطة بها. تجدر الإشارة إلى أن ملف حداء الإبل سيكون ملفاً مشتركاً مع كل من سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة ، حيث توجد مجتمعات محلية تمارس هذه الحرفة في كل من هذه الدول الشقيقة وتعده جزء من موروثها الشعبي الذي تناقلته جيلاً بعد جيل. وتأتي مهمة فريق "نحن تراثنا" في توثيق حرفة حداء الإبل استجابةً للقرار السامي بتكليف الجمعية السعودية للمحافظة على التراث على العمل على تسجيل هذا العنصر على قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو وبتكليف كذلك من وزارة الثقافة على إعداد الملف وتقديمه لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في عام 2020م.