رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية بقاعة الاجتماعات في الإمارة اليوم، اجتماع الإدارات الحكومية لمبادرة "جاهز". وأوضح سموه أن رؤية المملكة 2030 تدعو إلى تحقيق مستهدفاتها التنموية بروح التطوير من خلال اعتماد التخطيط الإستراتيجي لفاعلية مثلى، كما تدعو لرفع وتيرة التنسيق لتكامل أمثل، ولاستخدام مؤشرات الأداء الدقيقة لقياس وتطوير كفاءة الأداء، و للتقييم المستمر لمعرفة مدى التقدم الإنجازات ومدى الانحرافات عن تحقيق الأهداف لمعالجتها قبل أن تستفحل بمرور الزمن. ودعا سمو أمير المنطقة إلى أهمية السعي من خلال مبادرة جاهز لتحقيق الجاهزية الوقائية والعلاجية للوقاية من المخاطر التي تمس الأفراد أو الممتلكات بجميع صورها وأشكالها والحد من آثارها السلبية حال وقوعها لا سمح الله، وكذلك إعداد الخطط الفاعلة لتعزيز مستوى التنسيق بين الأجهزة ذات الصلة بالسلامة للوصول للتعاون الأمثل لرفع مستواها بالمنطقة للمعايير القياسية من خلال العمل معاً في مجال الدراسات والبحوث وجمع البيانات والمعلومات حول المخاطر وتحليلها وفق منهجيات التحليل العلمية الحديثة وبالمقارنة مع الأوضاع القياسية ووضع الخطط العلاجية استباقياً والتنسيق الأمثل لمعالجتها قبل تعرض الأفراد أو الممتلكات للمخاطر وقبل تفاقمها أيضاً. وأبدى الأمير فيصل بن خالد بن سلطان سروره بالإنجازات المحققة في محاور السلامة في المنشآت، والإسعافات الأولية، وتأهيل مسؤولي السلامة، وأنشطة التوعية والتثقيف الاتصالية، والدراسات والبحوث، والتطوع في مجالات السلامة، مؤكدا أن هذه الإنجازات تصب في تعزيز الأمن والاستقرار اللذين يشكلان البيئة المثلى للتنمية بمختلف مجالاتها، ورفع كفاءة الإنفاق الذي تستهدفه البلاد وفق رؤية موجها باعتماد مؤشرات أداء المقارنة أو القياسية للتعرف على مدى تقدمنا في تحقيق الأهداف بعلمية بعيداً عن الأرقام البيانية المجردة وبعيداً عن الانطباعات الشخصية. إثر ذلك ناقش الاجتماع جدول الأعمال الذي تضمن الاطلاع على إنجازات مبادرة جاهز ومعالجة القضايا والمشاكل ذات الأولية والمهمة. كما وافق الاجتماع على تشكيل أمانة مبادرة جاهز بمقر فرع الدفاع المدني بالمنطقة وإعداد إستراتيجية مبادرة جاهز وخططها التنفيذية لكل إدارة، وكذلك إعداد الخطة الاتصالية لمبادرة جاهز وتنفيذها للتعريف بها وبمنجزاتها.