أطلق معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، برنامج "تحصين" لتعزيز الأمن الفكري، والذي يهدف إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال ودحض شبه أصحاب الأفكار المنحرفة والضالة، وذلك من خلال عدد من المقاطع المرئية التي يتم بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية، وذلك بديوان الرئاسة العامة اليوم بالرياض. وخلال الافتتاح ألقى معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، كلمةً قال فيها: لا شك أن بيان الحق للناس من خلال التصدي للمناهج الضالة والأفكار الفاسدة الخارجة عن منهج أهل السنة والجماعة من أعظم الواجبات المتحتمات على الرئاسة العامة في أداء رسالتها والقيام بتحقيق أهدافها ومقاصدها، فإن الناس اليوم يشهدون ويعيشون ما ابتلي به جماعة المسلمين من الخروج على ولاة الأمور، والافتيات عليهم، والدعوة إلى إسقاط هذه الولايات وأولياء الأمور، ونشر الفوضى، وزرع الفتنة والشقاق، ووقوع السيف والدم في الأمة، وسفك الدماء، والاعتداء على الحرمات والأنفس والأموال والأعراض والعقول، ولذلك كان لزاماً وواجباً متحتماً أن تسعى الرئاسة العامة في عدد من المبادرات والفعاليات والمشاريع لدحض هذه الشبه، ومكافحة هذا الفكر الضال المنحرف وتعريته وبيان خطره وفق أصول أهل السنة والجماعة بما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وأوضح الدكتور السند، أن هذا المشروع والعمل الحيوي بالالتقاء بعدد من كبار العلماء لبيان بعض شبه من قل علمه، وضعفت ديانته، أو أثيرت له شبه، هي أوهى من بيت العنكبوت، تصدى لها علماء كبار لبيان بطلانها وأنها ليست بحجة في شيء، وأن الواجب الالتزام بالحجة والمحجة الواضحة البيضاء النقية التي تركنا عليها نبينا صلى الله عليه وسلم حيث قال ( تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ) وهي صراط الله المستقيم، وحبله المتين قال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) فحبل الله هو دين الله، وكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وسأل الدكتور السند، الله عز وجل أن ينفع الله بهذا العمل وأن يحقق مقاصده وأهدافه وفق مراد الله جل وعلا ثم ما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة في ذلك. الجدير بالذكر أن هذا البرنامج يأتي امتداداَ للعديد من برامج ومشاريع الرئاسة العامة في مجال الأمن الفكري وتحصين المجتمع.