نظمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة , ندوة حملت عنوان: " جماليات اللغة العربية والذكاء الاصطناعي" ، وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية. وأكد المشاركون في الندوة على ضرورة استثمار مصادر اللغة العربية ومعاجمها وآليات أقسامها نحوًا وصرفًا وضبطًا بالشكل من أجل تفعيل محتوياتها عبر الذكاء الاصطناعي بشكل أرحب وأوسع. وبينت أستاذ الأدب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتورة هيفاء بنت محمد الفريح أن اللغة العربية لغة ثرية، مؤكدة على أننا في حاجة لخطوات فعالة للغة العربية ودراستها فتراثنا – على حد تعبيرها – مليء بالمناجم ، وهناك كتب كثيرة تتحدث عن فضل اللغة وكيف نفعلها . من جهته بين الأستاذ بالمركز الوطني للذكاء الاصطناعي بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم التقنية الدكتور عبدالمحسن بن عبيد الثبيتي "أننا في حاجة إلى مصدر لغوي جديد لحوسبة اللغة وتكوين مدونة شاملة لحوسبة اللغة، فالذكاء الاصطناعي من علوم الحاسب ويهتم ببناء أداة يتدخل فيها الذكاء الإنساني فقراءة النص المكتوب مثلا تحتاج إلى ذكاء بشري كذلك تشكيل النصوص وضبطها تحتاج إلى ذكاء بشري، ويركز الذكاء الاصطناعي على أربعة مفاهيم هي: التعلم، والتواصل والإدراك والاستنتاج."، موضحًا أن ما يهم الباحث في هذا المجال هو اللسانيات الحاسوبية ومعالجة اللغة الطبيعية، وهو مجال علمي يعنى باللغة المكتوبة أو المنطوقة من منظور حاسوبي، وبناء نماذج حاسوبية للغة يؤدي إلى فهمنا وإدراكنا للغة وهذا يساعدنا على تمثل الأجهزة الصناعية، لكن تبقى هناك بعض العوائق من جهة دلالات الكلمات ومعانيها وتشكيلها ومبناها الصرفي ، ودعا الدكتور الثبيتي إلى بناء مصدر عربي موحد مرجعي يشكل تغطية على مستوى النص والجملة والكلمة. فيما ركزت مداخلات الحضور على تدريب الأجيال القادمة على التحدث بالعربية بشكل مبسط وميسّر وأن حوسبة المدونات اللغوية تحتاج إلى إستراتيجية وطنية ، ودعا البعض إلى تطوير المقررات الدراسية ووضع النصوص العربية التي تحتوي على جماليات اللغة خاصة في الشعر والأدب.