اختتمت اليوم, أعمال وفعاليات منتدى المرأة العربية الصينية في دورته الثالثة المنعقد في مدينة الرياض الذي رعاه معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس شؤون الأسرة المهندس أحمد بن سليمان الراجحي ونظمه مجلس شؤون الأسرة ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية واستضافته جامعة الأميرة نوره بالتعاون مع جامعة الدول العربية قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة المرأة والأسرة واتحاد نساء عموم الصين, تحت عنوان "المرأة وصناعة مستقبل مبدع ومستدام". وناقش المنتدى عدة محاور تطرقت لدور المرأة في التنمية والاقتصاد ، وفرص الاستثمار والتمكين ، مسلطاً الضوء على آفاق التعاون والشراكة بين المرأة العربية والصينية ونقاط الالتقاء بينهما في شتى المجالات, كما اشتمل على محاضرات وحلقات نقاش ومعرض مصاحب. وتضمن البيان الختامي الذي صدر عن المنتدى عدة توصيات ركزت بشكل أساسي على تنفيذ توصيات المؤتمر الوزاري الثامن للمنتدى العربي الصيني والمنعقد في بكين 10 يوليو 2018م والبرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني بين عامي 2018 و2020. ومن أهم التوصيات التي تضمنها البيان : تجديد المنتدى التزامه بانعقاد مثل هذه المنتديات التي تتيح أكبر قدر من تبادل المعرفة والخبرات وفرص التعاون والشراكة ما بين المرأة العربية والمرأة الصينية في مختلف المجالات، مما يسهم في تفعيل دور المرأة في المجتمع لتكون شريك رئيسي وفاعل تبدع فيه بصناعة مستقبل مستدام, وتفعيل دور القطاع غير الربحي في دعم المرأة في المجالات المهنية والاجتماعية والصحية والاقتصادية والسياسية، والعمل على إطلاق مبادرات ذات حلول ابتكارية تزيد من تركيز الشراكات المحلية والدولية, وتعزيز بيئة الاستثمار للمرأة العربية والصينية من خلال التأكيد على تطوير بيئة عمل استثمارية وتجارية جاذبة وعادلة تسهم في خلق نمو اقتصادي وشراكات دولية بين الطرفين، وتواكب الحراك الاقتصادي الشامل. كما تضمنت بناء قنوات تواصل قويّة بين رائدات الأعمال العربيات والصينيات في مجال الاستثمار في التقنية لخلق شراكات استثمارية مبتكرة والعمل على تطوير آليات للتعرف على المحفزات والتحديات التي تواجه المرأة العربية والصينية في المشاريع الصغيرة والمتوسطة, وإيجاد منصة عمل مشتركة تستهدف العمل على الارتقاء بمستوى التعاون والبحث عن إمكانية عقد شراكات مبتكرة في المجالات النوعية, وتحقيق مزيداً من الترابط الثقافي والحضاري والمعرفي والاقتصادي والتجاري بين المرأة العربية والمرأة الصينية، وتعزيز التبادل الثقافي والتقدم المشترك, وتبادل الخبرات حول أفضل البرامج التعليمية والتدريبية في مجال الاقتصاد والتكنولوجيا الموجه للنساء، وتفعيل سبل التعاون حول بناء برامج لتعزيز قدرات النساء في مجال التكنولوجيا والرقمنة, وتعميق العلاقات وإقامة الشراكات وإيجاد مزيد من نقاط الالتقاء في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التكامل والتعاون بين الجانبين في المجالات ذات الصلة بتمكين المرأة. وفي ختام المنتدى ثمنت الوفود المشاركة كافة جهود حكومة المملكة العربية السعودية في استضافة ورعاية الدورة الثالثة للمنتدى المرأة العربية الصينية, مثمنين دور المملكة في دفع مكانة المرأة في المجتمعات العربية وعلى المستوى الدولي وعلى المكانة المرموقة التي بلغتها المملكة على هذا الصعيد, منوهين بحسن التنظيم وكرم الضيافة. وشكر الجميع جمهورية الصين الشعبية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية - قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة المرأة والأسرة والطفولة على جهودهم ومشاركتهم الفاعلة في نجاح اعمال هذا المنتدى.