يفتتح متحف مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، غداً ، معرض الفن المعاصر "مرائينا" ومعرض الثقافة والتراث "أن تكون سعوديًا"، كأحدث معارض المركز الذي يهدف إلى خلق مساحة من الإبداع عبر البرامج الثقافية والإبداعية التي يقدمها طوال العام . وبين مدير معهد العالم العربي في باريس، إريك ديلبونت، أن المشاركة في معرض "مرائينا" عبر إعارة 8 قطع من الأعمال الفنية لمركز إثراء، تسهم في تعزيز التواصل مع الجمهور السعودي والعالمي، لعكس المفاهيم الحيوية للعالم العربي، منوها أنها بداية تعاون طويلة المدى مع مركز الملك عبدالعزيز الثقفي العالمي "إثراء"، لدعم المركز في الوقت الذي تشهد فيه المملكة حراكًا ثقافيًا غير مسبوق " من جانبها أوضحت مديرة المتاحف في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) ليلى الفدّاغ ، أن معرض مرائينا- وهي جمع لكلمة مِرْآة - يدور حول المجتمع والناس والمألوف في العالم العربي والشرق الأوسط، ويضم 8 قطع من الأعمال الفنية البارزة من معهد العالم العربي في باريس، ويعرض أعمالًا مُقدّمة من 22 فناناً من مختلف أنحاء العالم، يستعرضون من خلالها مفاهيم الهوية العربية وتاريخها وثقافتها عبر فنّ التصوير الفوتوغرافي، ويستضيف نخبة أعمال موكّلة من إثراء للفنانيين السعوديين والعالميين، مثل فيصل سمرة وتسنيم السلطان والفنان الإيطالي ميشيل أنجيلو بيستوليتو . وأشارت الفدّاغ إلى أن المعرض يشجع الزائر على دخول ساحته وإدراك التفرّد الذي يميز كل عمل فني وطابعه الشخصي والدلالات الكامنة في معانيه، كما يوثِّق الفنّانون- وهم الخيوط المكونة لنسيج هذا المعرض- اللحظاتِ المهمةَ والجوانب الأساسية للعالم العربي والشرق الأوسط ،كلٌ من خلال وجهة نظره الخاصة، فيبثون في النفوس إحساسًا بالمألوف والهوية والإنسانية من خلال تعبيراتهم الفنية، لافتة إلى أن المعرض سيستمر حتى شهر أبريل من عام 2020م . وأضافت نسعد بتقديم معرض "أن تكون سعوديًا" الذي يعد الأول من نوعه في المملكة، كمعرض تفاعلي، لكل من زوّار إثراء والمملكة بشكل عام، وهو معرض طويل المدى، وسيبقى مقامًا حتى عام 2021 م، حيث يقدّم الثقافة السعودية من منظور جديد عبر تجربةٍ مبتكرة وغامرة بالتفاعل، كالشعر والأزياء التقليدية وأنماط الفن والموسيقى السعودية من خمس مناطق متنوعة، لافتةً إلى أن افتتاح المعرض يأتي بالتزامن مع الافتتاح الرسمي لصالة "أجيال" في متحف إثراء . تجدر الإشارة إلى أن الجولات التعريفية التي يقوم بها فريق إثراء، تأخذ الزوّار في رحلة حول المعارض التي تسلّط الضوء على الثقافة السعودية والثقافات العالمية، إذ يتكوّن المتحف، الذي تبلغ مساحته 6000 متر مربع، من 4 معارض، يركّز كل منها على نطاق معيّن، حيث ينطلق فيها الزائر بدءًا من الفن السعودي المعاصر، ثم الهوية والتراث السعودي، مرورًا بكنوز الفن والحضارة الإسلامية، وانتهاءً بالتاريخ الطبيعي لشبه الجزيرة العربية. الجدير بالذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) يسعى إلى وضع معايير جديدة للتميزّ في المملكة في مجال صناعة الثقافة والإبداع، وذلك بهدف تطوير وتقديم منتجات معرفية مبتكرة، بالإضافة إلى خلق القيمة المضافة المرجوّة من خلال علاقاته مع الشركاء والزوّار عن طريق تحفيز استدامة المجتمعات.