أكدت باكستان على أهمية دعم عملية السلام في أفغانستان لضمان الأمن الدائم في المنطقة. جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في كلمته اليوم أمام الاجتماع الوزاري لمؤتمر "إسطنبول قلب آسيا" في نسخته الثامنة المنعقد في إسطنبول. وقال قريشي : إنه لا يمكن تحقيق التقدم والازدهار والتنمية الاقتصادية في المنطقة بدون تحقيق الاستقرار في أفغانستان، مشيرًا إلى أن باكستان ترتبط مع أفغانستان بعلاقات تاريخية وشعبية أكثر من أي دولة أخرى، ولا يمكن لأي دولة أخرى أن تدعي بأنها ترغب في عودة السلام والاستقرار إلى أفغانستان أكثر من باكستان. وبيّن أن باكستان استضافت أكثر من 3 ملايين لاجئ أفغاني على مدار العقود الأربعة الماضية، وتلعب دوراً حاسماً في تنمية وإعادة إعمار أفغانستان، بما في ذلك تقديم أكثر من مليار دولار كمساعدة إنمائية، مسلطًا الضوء على أهمية خطة عمل أفغانستانوباكستان من أجل السلام والتضامن كإطار مؤسسي مهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين. ونوه بأن استئناف الجهود مؤخرًا للتوصل إلى السلام والاستقرار في أفغانستان كان تطوراً إيجابياً، معرباً عن رغبة باكستان في رؤية عملية السلام تؤدي إلى مفاوضات شاملة بين الأفغان، محذراً في الوقت ذاته من وجود جهات تسعى إلى إفساد عملية المصالحة والسلام في أفغانستان، لتحقيق مصالح لا تخدم السلام في المنطقة. وحث المجتمع الدولي على اغتنام الفرصة لتحقيق سلام دائم في أفغانستان من خلال التوصل إلى توافق إقليمي ودولي واسع.