أسدل معرض "سواعد تقنية التطوعي" بمنطقة تبوك الستار على نسخته الثانية بنجاح كبير ، بعد يومين كانت حافلة بالفعاليات التطوعية على تنوعها ، تاركاً خلفه اصداء مجتمعية حول مفاهيم التطوع التفاعلي لأبناء وبنات المنطقة. فمنذ اللحظة الأولى لانطلاق المعرض الذي ضم أكثر من 40 بادرة، ونظمته كليتي التقنية (بنين - بنات) بتبوك بمناسبة اليوم العالمي للتطوع2019م ، وهو يقدم لزواره أعمالاً تطوعية فريدةً بالفكرة ورائدةً في التنفيذ ، حيث اشتمل على أجنحة عدة تمثلت في الأعمال التطوعية والتعريفية بأنشطة الكليات التقنية بالمنطقة والخدمات التي تقدمها للمتدربين والمتدربات والمجتمع المحلي بتبوك ، وما تعود عليها متدربي ومتدربات الكليات مثل حملة التبرع بالدم وكسوة الشتاء وزيارة المرضى بالمستشفيات وفحص أعطال السيارات، بالإضافة إلى الدورات المجانية لذوي الظروف الخاصة والأيتام، والمشاركات البيئية وصيانة ونظافة المساجد، وصيانة المنازل. كما اشتمل المعرض على ركن "التقني الصغير" الذي هدفت من خلاله الكليات إلى تعريف الأطفال بعدد من المهارات التقنية والمهنية لتحفيز التفكير الإبداعي التقني لديهم وتجربة العمل المهني التقني بشكل فعلي مُبَسط, وركن تعريفي عن أساسيات أجهزة الحاسب الآلي والطابعات, وتقديم خدمات الصيانة المجانية لتلك الأجهزة وتقديم الدعم الفني للتسجيل في الخدمات، بالإضافة إلى تعريف الزوار بكيفية التعامل مع الأجهزة والمعدات الكهربائية, وفي الجانب النسوي احتوى المعرض على إرشادات عن كيفية استخدام أدوات التجميل, بالإضافة إلى عرض مرئي عن الكليات التقنية والمعاهد والوحدات التدريبية بالمنطقة والتخصصات المتاحة. وأعرب عميد الكلية التقنية للبنين المهندس علي البلوي عن سعادته بنجاح المعرض والإقبال الجماهيري الذي حظي به، لاسيما ممن استفادوا فعلياِ من خدمات المتدربين والمتدربات. وأشار إلى أن المعرض قد حرص على تقديم مجموعة من الخدمات والارشادات للزوار والتي تأتي امتدادا لبرنامج " أتقن " الذي أقرته المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ويهدف إلى إكساب فئات المجتمع المهارات الأساسية في المجالات التقنية والمهنية التي تمس حياتهم اليومية. وأضاف أن كليتي البنين والبنات بالمنطقة رائدة في مجال الأعمال التطوعية، وتنظيمها لهذه الفعالية يأتي إيمانا من الكليات بمسؤوليتها تجاه المجتمع ولعرض خدماتها التطوعية في مجالات التدريب التقني والمهني. وبين المهندس البلوي أن الكليات تشارك بشكل مستمر ومنتظم في الأعمال التطوعية بالتعاون مع الإدارات والجمعيات الخيرية والتطوعية بالمنطقة ومنها صيانة منازل الأسر المحتاجة والمساجد وزيارة المرضى, بالإضافة إلى الورشة المتنقلة لخدمة ضيوف الرحمن التي تقدم خدماتها للعام الرابع عشر على التوالي. من جهتها قالت عميدة كلية البنات هيفاء الصقر : لقد حرصت الكلية إلى جانب الأجنحة التي حضرت بها على استطلاع رأي المجتمع وتطلعاته، فكانت الاستجابات تشير إلى ثقتهم بما تقدمه الكلية ورغبتهم بالمزيد من المبادرات المجتمعية، وعليه وضعت الكلية قيمة المسؤولية المجتمعية كأحد القيم المهنية الاساسية للخطة الاستراتيجية الثانية، مشيرة إلى أن الكلية أولت خدمة المجتمع بشكل عام وفق تخصصات الكلية. وأضافت : ترى الكلية أن عليها واجب رسم خط جديد في مفهوم العمل التطوعي في المنطقة والا يقتصر على العمل الخيري حيث قدمت من خلال المعرض أجنحة عده للتزيين النسائي والرسم على الوجه والمكياج السينمائي، بالإضافة إلى حضور قسم التقنية الإدارية الذي هدف إلى توعية الأسر بدورة المشاريع الصغيرة واحتياج ريادي الأعمال لقنوات تواصل ومنصات توثيق معتمدة كمعروف وغيرها، فيما شاركن متدربات قسم الحاسب الآلي في تقديم خدمات الصيانة لأجهزة الحاسب والجوالات وكذلك على التوعية بالأمن السيبراني وتوعية الأمهات بكيفية التوفيق بين استخدام الطفل للأجهزة الذكية ومتابعة الأمهات لها وضمان دخول الأطفال للمواقع الآمنة.