قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن بنيامين نتنياهو يستغل الشلل الدولي لإستبدال جوهر الصراع بمفهوم أمني إستعماري. واشارت وزارة الخارجية في بيان لها، اليوم أن ما يحاول نتنياهو وأركان حكمه فرضه على المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، هو حصر التعامل مع القضية الفلسطينية من الزاوية الأمنية وليس السياسية، وإعطاء الانطباع بان اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال هي المُستهدفة في محاولة لتضليل الرأي العام العالمي وحرف أنظاره عن جوهر الصراع وحقائقه التاريخية. وبينت مواصلة قوات الاحتلال وأذرعها المختلفة لليوم الثاني على التوالي تصعيد عدوانها الغاشم والدموي على شعبنا في قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات حتى اللحظة، إضافة إلى توسيع دائرة الدمار والاستهداف المباشر لمنازل المواطنين الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم ومزارعهم، وسط شلل في الموقف الدولي وبعض الأصوات الدولية التي تستخدم للأسف صيغًا سياسية تساوي بين الجلاد والضحية، ولا ترتقي لمستوى العدوان والجرائم التي ترتكب بحق شعبنا يوميا. وأدانت الوزارة حرب الاحتلال المفتوحة ضد شعبنا ووجوده الوطني والانساني في الضفة الغربية وقطاع غزة ومحاولاته المستمرة تصفية حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، عبر تكريس الفصل بين القطاع والضفة تارة، وارتكاب مجزرة سياسية امريكية اسرائيلية تحت مُسمى "صفقة القرن" تارةً أخرى. وأكدت أن صمت عديد الدول واكتفاء بعضها بصيغ التعبير عن القلق إزاء ما يتعرض له شعبنا غير مقبول ولا يرتقي بأي شكل من الاشكال لمستوى المسؤوليات والالتزامات التي تترتب عليها إزاء معاناة شعبنا، مشددة على أن المطلوب أكثر من أي وقت مضى الخروج من دائرة الكيل بمكيالين لفرض عقوبات حقيقية على دولة الإحتلال لإجبارها على وقف عدوانها وجرائمها والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.