افتتح عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اليوم، فعاليات الدورة ال 38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام بمركز إكسبو الشارقة تحت شعار "افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً"، ويشارك فيه 173 كاتباً وروائياً، و2000 دار نشر من 81 دولة. وعدّ القاسمي في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح المعرض، الشارقة حضناً للثقافة، مؤكداً أنها ستواصل مشوارها الثقافي لتشارك عديد المدن في مختلف البلدان العربية، فيما يتعلق بنشر ثقافة أمتنا العربية والإسلامية بوصفهاً منابر عالمية يجب أن تضع ثقافة هذه الأمتين في مكانة تليق بتاريخها وتراثها ومنجزاتها التي ملأت العالم في يومٍ من الأيام نوراً ومعرفة، مشيراً إلى أن الثقافة بنت الصبر، وطالما كان مشوارها السبيل الوحيد للوصول إلى الأهداف السامية والمنشودة، برسالة سلام ومودة للعالم أجمع. وتابع حاكم الشارقة كلمته، قائلاً «أهلاً بكم في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي إمارة الشارقة، ويسعدنا استضافتكم في كل عام في هذا المكان العزيز على قلب كل فرد فينا، أهلاً بكم في رحاب المعرفة وحضرة الكتاب وعراقة التاريخ والحضارات التي جاءتنا بين صفحات الكتاب من مختلف الدول والثقافات، لتحكي لنا عن تاريخ البشرية المشترك وتقدم تجارب متنوعة فيها منفعة وعبرة لمستقبلنا جميعاً». كرم القاسمي خلال الحفل بحضور نائبه الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، الدكتورة يمنى العيد بدرع شخصية العام الثقافية لهذه الدورة، وسلّم الفائزين بجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب جوائزهم، بدءاً بجائزة الشارقة لأفضل كتاب إماراتي (في مجال الرواية) التي نالها الكاتب الإماراتي عبد الله النعيمي عن كتابه «شقة زبيدة»، فيما حصل على جائزة (مجال الدراسات) كلٌ من المؤلفين عبدالله سليم عمارة من فلسطين، ولطيفة علي عبيد من الإمارات، وعفراء راشد البسطي من الإمارات عن كتاب «الموجز في تاريخ الإمارات العربية المتحدة منذ عصور ما قبل التاريخ حتى 1971 الحضاري والسياسي»، وفي (مجال النصوص المسرحية) الكاتب الإماراتي صالح كرامة العامري عن مؤلفه «مسرحية خذ الأرض». وذهبت جائزة أفضل كتاب إماراتي (مطبوع عن الإمارات) للكاتب السوري عزت عمر عن مؤلفه «أثر الحداثة وما بعدها في النص السردي الإماراتي»، و(جائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية) للكاتب مقبول موسى العلوي من المملكة العربية السعودية عن روايته «طيف الحلاج»، فيما حصد (جائزة أفضل كتاب أجنبي واقعي) الكاتبة الأمريكية إيمي س. إدموندسن، عن كتابها «تنظيم بلا خوف» وتسلمها نيابة عنها عامر تشيتوا مدير المبيعات لدار النشر ويلي، أما جائزة (أفضل كتاب أجنبي خيالي) الكاتبة النيجيرية شيلوشي اونيميلوكوي أونوبيا عن كتابها «ابن المنزل». وكرّم حاكم الشارقة، الفائزين بجوائز دور النشر، إذ حصد جائزة أفضل دار نشر محلية للعام 2019 «دار الهدهد للنشر والتوزيع»، وفاز بجائزة أفضل دار نشر عربية 2019 «مؤسسة دار المعارف» المصرية، أما جائزة أفضل دار نشر أجنبية للعام 2019 فازت بها دار النشرAdeva Graz النمساوية. وجاءت جائزة ترجمان، من نصيب كل من دار النشر الإيطالية من روما «Edizione e/o»، عن ترجمتها لرواية «موت صغير» للروائي السعودي محمد حسن علوان الصادرة باللغة الإيطالية، وفازت «دار الساقي» من بيروت بجائزة الدار العربية صاحبة حقوق نشر الطبعة العربية الأولى للرواية نفسها. من جانبه قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، في كلمته في حفل افتتاح المعرض : «يذكر التاريخ أن العرب إذا أرادت العناية بشيء قدمته».. «ونحن في إمارة الشارقة، قدمنا المعرفة والكتاب على العمارة والصناعة، فكان أن نجحنا فيها جميعاً، قدمنا العلم على المشاريع، فجاءت التنمية مستندة إلى المعرفة والوعي بحاجات المجتمع». وشهد حفل الافتتاح عرض فيلم يسلط الضوء على جهود إمارة الشارقة في دعم المسيرة الثقافية في ظل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو حاكم الشارقة التي جعل من الإمارة منارة للعلم والثقافة وأهلها لتتوج عاصمة عالمية للكتاب عام 2019. وبعد نهاية حفل الافتتاح تفقد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الأجنحة والدور المشاركة في الدورة ال38 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب.