أكد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أنه لم يكن لقب الشارقة عاصمة عالمية للكتاب الغاية النهائية للشارقة للوقوف عنده، وستواصل مشوارها الثقافي حتى تستعيد الأمة العربية والإسلامية المكانة التي تليق بتاريخها وتراثها ومنجزاتها التي ملأت العالم نوراً ومعرفة، مشيراً إلى أن الثقافة بنت الصبر، ومشوار الثقافة لم يكن مجرد خيار، بل السبيل الوحيد للوصول إلى الهدف المنشود. جاء ذلك خلال حفل افتتاح معرض الشارقة للكتاب بحضور نائب حاكم الشارقة الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، لفعاليات الدورة 38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي انطلقت صباح اليوم الأربعاء بمركز إكسبو الشارقة، تحت شعار «افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً». واستهل حاكم الشارقة كلمته، قائلاً «أهلاً بكم في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي إمارة الشارقة، ويسعدنا استضافتكم في كل عام في هذا المكان العزيز على قلب كل فرد فينا، أهلاً بكم في رحاب المعرفة وحضرة الكتاب وعراقة التاريخ والحضارات التي جاءتنا بين صفحات الكتاب من مختلف الدول والثقافات، لتحكي لنا عن تاريخ البشرية المشترك وتقدم تجارب متنوعة فيها منفعة وعبرة لمستقبلنا جميعاً». كما كرم القاسمي الدكتورة يمنى العيد بدرع شخصية العام الثقافية لهذه الدورة. وكرّم حاكم الشارقة الفائزين بجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث نال جائزة الشارقة لأفضل كتاب إماراتي (في مجال الرواية) الكاتب الإماراتي عبد الله النعيمي عن كتابه «شقة زبيدة». و(في مجال الدراسات) نال الجائزة كلّ من المؤلفين عبدالله سليم عمارة من فلسطين، ولطيفة علي عبيد من الإمارات، وعفراء راشد البسطي من الإمارات عن كتاب «الموجز في تاريخ الإمارات العربية المتحدة منذ عصور ما قبل التاريخ حتى 1971 الحضاري والسياسي»، وفي (مجال النصوص المسرحية) الكاتب الإماراتي صالح كرامة العامري عن مؤلفه «مسرحية خذ الأرض». وذهبت جائزة أفضل كتاب إماراتي (مطبوع عن الإمارات) للكاتب السوري عزت عمر عن مؤلفه «أثر الحداثة وما بعدها في النص السردي الإماراتي»، و(جائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية) للكاتب مقبول موسى العلوي من المملكة العربية السعودية عن روايته «طيف الحلاج»، فيما حصد (جائزة أفضل كتاب أجنبي واقعي) الكاتبة الأمريكية إيمي س. إدموندسن، عن كتابها «تنظيم بلا خوف» وتسلمها نيابة عنها عامر تشيتوا مدير المبيعات لدار النشر ويلي، أما جائزة (أفضل كتاب أجنبي خيالي) الكاتبة النيجيرية شيلوشي اونيميلوكوي أونوبيا عن كتابها «ابن المنزل». كما كرّم حاكم الشارقة، الفائزين بجوائز دور النشر، حيث حصد جائزة أفضل دار نشر محلية للعام 2019 «دار الهدهد للنشر والتوزيع»، وفاز بجائزة أفضل دار نشر عربية 2019 «مؤسسة دار المعارف» المصرية، أما جائزة أفضل دار نشر أجنبية للعام 2019 فازت بها دار النشرAdeva Graz النمساوية. وجاءت جائزة ترجمان، من نصيب كل من دار النشر الإيطالية من روما «Edizione e/o»، عن ترجمتها لرواية «موت صغير» للروائي السعودي محمد حسن علوان الصادرة باللغة الإيطالية، وفازت «دار الساقي» من بيروت بجائزة الدار العربية صاحبة حقوق نشر الطبعة العربية الأولى للرواية نفسها. وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في كلمته خلال افتتاح المعرض «يذكر التاريخ أن العرب إذا أرادت العناية بشيء قدمته».. «ونحن في إمارة الشارقة، قدمنا المعرفة والكتاب على العمارة والصناعة، فكان أن نجحنا فيها جميعاً، قدمنا العلم على المشاريع، فجاءت التنمية مستندة إلى المعرفة والوعي بحاجات المجتمع».