شارك النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين محمد عبدالجبار محمود الكوهجي، خلال المؤتمر الصحفي الذي استضافته اليوم غرفة الرياض استعداداً لاستضافة مملكة البحرين للدورة 18 من مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب، تحت شعار "الاستثمار في الثورة الصناعية الرابعة: الريادة والابتكار في الاقتصاد الرقمي"، والدورة الثالثة من المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار بين 11 و13 نوفمبر 2019. وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، قال الكوهجي: يشهد عالمنا، في ظل الثورة الصناعية الرابعة، تغيرات جذرية تلامس مختلف المجالات والمفاهيم الاجتماعية والاقتصادية، تتخطى نطاق التطورات التكنولوجية التدريجية، وتمثل فرصة لدعم ومساعدة مختلف الأطراف المعنية، من القادة وصناع القرار والسكان من مختلف الشرائح والدول، على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في بناء مستقبل يعود بالنفع على كل البشر بدون استثناء، ويتمحور حول الإنسان قبل كل شيء، لذلك يقتضي اغتنام هذه الفرصة التحلي برؤية استشرافية لا تقف عند الجوانب التكنولوجية فحسب، وإنما تهدف أيضاً إلى تمكين أكبر عدد ممكن من الناس كي يكونوا أصحاب تأثيرٍ إيجابي في محيطهم، من مستوى العائلة وحتى مستوى الشركات والمجتمعات بأسرها". وأضاف : "تجسّد البحرين نموذجاً يحتذى به للدولة الداعمة للأعمال، إذ توفر مناطق حرّة دون أي قيود، وتسمح بالملكية الأجنبية الكاملة في مختلف الأنشطة والمجالات، فضلاً عن انخفاض التكاليف التشغيلية فيها، كما أنها أول دولة خليجية تستغني في اقتصادها عن الاعتماد على النفط، لتصبح اليوم الاقتصاد الأكثر تنوعاً واستدامة، ومركزاً مالياً رائداً في المنطقة". ويقام مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب بتنظيم ودعم من غرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد الغرف العربية وجامعة الدول العربية والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية في البحرين، كما ستكون هذه الدورة بمثابة منصة لتحفيز الاستثمار في ريادة الأعمال والابتكار الرقمي والثورة الصناعية، حيث تجمع تحت مظلتها أهم الجهات في القطاعين العام والخاص، إضافةً إلى المستثمرون والاقتصاديون للتعاون على النهوض بواقع الثورة الصناعية الرابعة والابتكار الرقمي في الدول العربية. وسيسلط المؤتمر في دورته ال 18 الضوء على ما يرافق الثورة الصناعية الرابعة من فرص وتحديات في القطاعين العام والخاص، مع التركيز على أهمية مواكبة الواقع الجديد وأبرز الابتكارات والتطورات العالمية التي تُحدث نقلات نوعية في مختلف القطاعات والمجالات. ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة 1500 مشارك من شتى أنحاء العالم بينهم نخبة من الخبراء، كصناع القرار السياسي والجهات التنظيمية ورواد الأعمال والمستثمرين ولفيف من الشخصيات المؤثرة العالمية وغيرهم من الخبراء في المجال، علاوةً على ذلك، ستشتمل أبرز فعاليات المؤتمر هذا العام على تنظيم رالي ريادة الأعمال للدول العربية، وهو مسابقة مصممة خصيصاً لتشجيع ومساعدة جميع طلاب الجامعات العرب على تحويل أفكارهم التجارية المبتكرة إلى شركات ومشاريع ناشئة، وستوفر هذه المسابقة للطلاب فرصة مميزة لإحداث تأثيرٍ إيجابي وملموس في المجتمع عبر تسخير الابتكارات التكنولوجية وتحقيق المنفعة الاقتصادية في ذات الوقت. وسيتم دعوة الطلاب من الدول العربية لاستعراض أفكارهم التجارية المبتكرة، مع إمكانية الترويج لها أمام فريقٍ من الخبراء المختصين، حيث ستساهم الجهات الراعية والشريكة للمسابقة في تكريم الطلاب على جهودهم ودورهم الفعال في إلهام وتعزيز مفاهيم الابتكار وريادة الأعمال، وسيتم الإعلان عن أسماء 3 فائزين من المنطقة خلال فعاليات المؤتمر في نوفمبر 2019، حيث سيحصلون على جائزة نقدية مجزية لمساعدتهم في تحويل أفكارهم إلى أعمال ومشاريع. من جهة أخرى، ستُقام فعاليات الدورة الثالثة من المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار في مملكة البحرين بالتزامن مع انعقاد مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب بين 11 و 13 نوفمبر 2019، فهو يقام بتنظيم من منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية في البحرين بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية وغرفة تجارة وصناعة البحرين، ومواصلةً للنجاح الذي حققته دوراته السابقة، تنعقد دورة هذا العام من المنتدى تحت شعار "تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال ريادة الأعمال والابتكار"، مع التركيز بشكل خاص على "تسخير إمكانات الثورة الصناعية الرابعة في الاقتصاد الرقمي". وسيسلط المنتدى العالمي لروّاد الأعمال والاستثمار 2019 الضوء على أهمية الابتكار لمواكبة التطور الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع مناقشة الفرص والتحديات المرتبطة ببلوغ هذه الأهداف، ولا سيما في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، كما سيقدم بمشاركة النخبة الواسعة المدعوة من المتحدثين والخبراء وروّاد الأعمال والمستثمرين والأكاديميين وممثلي المؤسسات المالية وكبار المسؤولين فرصة للحضور للتعرف على مختلف التطورات والعلوم والطرق والمهارات التي تمكنّهم من المساهمة في الثورة الصناعية الرابعة وما تحدثه من تحوّلات نوعية، مع تشجيعهم على اعتماد الابتكار التكنولوجي كوسيلة للارتقاء بواقع الريادة والإنتاجية. يذكر أن غرفة تجارة وصناعة البحرين تلعب منذ تأسيسها عام 1939، دوراً حيوياً في الاقتصاد الوطني البحريني، وبناء وتطوير القطاع الخاص الذي يتسم بنموّه السريع. حيث أنها الممثل الرئيسي لمصالح قطاعات الأعمال في المملكة وشريكاً هاماً في صناعة القرار الاقتصادي، بما يساهم في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030. وتحتفل الغرفة هذا العام بمرور 80 عاماً على تأسيسها ومسيرتها الحافلة بالمساهمات الكبيرة في تنمية وتطوير القطاعين الخاص والعام، وتواظب غرفة تجارة وصناعة البحرين، وهي أول غرفة من نوعها في المنطقة، منذ تأسيسها على تطوير وتحسين خدماتها بما يلبي احتياجات بيئة الأعمال دائمة النمو في المملكة.