تُشارك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الهيئات والمؤسسات المماثلة في دول العالم الاحتفال باليوم العالمي الخمسين للمواصفات، الذي يصادف الرابع عشر من شهر أكتوبر من كل عام، وهو ذكرى تأسيس المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، التي أنشئت في 14 أكتوبر 1947م، وقد تم اختيار "مواصفات الفيديو تصنع منصة عالمية" ليكون شعارًا لهذا العام. وكل عام في مثل هذا اليوم، يحتفل أعضاء المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، واللجنة الدولية الكهروتقنية (IEC)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) باليوم العالمي للمواصفات كمبادرة جماعية للإشادة بالجهود المشتركة التي تبذلها هيئات التقييس وآلاف الخبراء والمتخصصون من جميع أنحاء العالم للإسهام في إعداد وتطوير المواصفات القياسية الدولية، ويركز على أحد المجالات المهمة ذات العلاقة بالتقييس. وبهذه المناسبة، أصدرت المنظمات الدولية الثلاث كلمة سلطت فيها الضوء على مواصفات الفيديو وتقنيات الفيديو التي أحدثت تغييرًا كبيرًا في عالمنا، وحققت ثورة في مجالات الترفيه، وربط التواصل بين الأصدقاء والعائلات في جميع أنحاء العالم، وإثراء تجارب وخبرات الأشخاص في مجال الاتصالات، ومكنت بشكل كبير جداً من صناعة تحسينات رئيسية في مجال الرعاية الطبية والتعليم. من جانبه أوضح الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سعود بن ناصر الخصيبي أن الابتكار في العقود الأخيرة والتطورات الحديثة حققت قفزة هائلة إلى الأمام في جودة الفيديو المرئي، وأصبح الفيديو متاحًا للجميع وبمستويات جودة عالية وبشكل يسهم في مساعدة الأشخاص في جميع أنحاء العالم على مشاركة قصصهم وتجارِبهم في عرض صور حية متحركة، بل وصل الأمر إلى عرض مقاطع الفيديو بالواقع الافتراضي بزاوية 360 درجة، وكذلك بتقنية البعد الثالث D3، وكل هذه الفوائد في تطور تقنيات الفيديو أو إمكانية الوصول إليه تعتمد بالأساس على المواصفات القياسية الدولية. ونوه بتكريم الجهود التي تمت لتوحيد خوارزميات ضغط حجم الفيديو بالتعاون مع الهيئة الدولية الكهروتقنية (IEC) والمنظمة الدولية للتقييس (ISO) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) بجائزتي إيمي برايم تايم (Primetime Emmy)، إدراكًا بأهمية المواصفات القياسية في دعم قدرة الصناعة وتطوير التقنيات على تلبية الطلب المتزايد للسوق على الفيديو المرئي كأحد أكثر التطبيقات كثافة والتي تعمل عبر الشبكات العالمية. وأفاد الخصيبي أن وجود مواصفات قياسية معترف بها ومعمول بها في جميع أنحاء العالم يعني أن الفيديو المرئي الذي يتم ترميزه على جهاز واحد يمكن فك ترميزه بواسطة جهاز آخر، بغض النظر عن نوع الجهاز المستخدم، فالكاميرا التي تصور مقطع فيديو بتنسيق معين نستطيع عرضه بسهولة في جهاز كمبيوتر أو هاتف متنقل، إضافة إلى إمكانية ترميز تدفق البيانات وتحويلها إلى صيغة مضغوطة ومن ثم فك هذا الترميز، لتمكين الأشخاص من الاستخدام الفعال في ظروف سرعات الشبكات المختلفة وسعات التخزين المحدودة ومختلف أنواع الأجهزة، ولتقديم مقاييس اقتصادية تساعد على نمو السوق، وبما يمنح المطورين الثقة للاستثمار في تطبيقات وتقنيات وخِدْمات جديدة للفيديو المرئي. وأكد أن المواصفات القياسية الدولية تعمل على تلبية طلب الصناعة على تقنيات ضغط الفيديو، كما أنها تتيح الانتقال السلس إلى الجيل التالي المطور من تقنية ضغط الفيديو، مما يساعد الصناعات التقنية على زيادة العوائد من هذا الاستثمار. وأشار إلى أن هيئة التقييس تنظم خلال الفترة 14- 17 أكتوبر فعالية أسبوع التقييس الخليجي تحت رعاية معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، بهدف التعريف بأنشطة التقييس المختلفة، وأهميتها في حماية صحة وسلامة المستهلك والبيئة، ودعم والاقتصاد الوطني، وكذلك دورها في تسهيل التبادل التجاري ودعم الصناعة الوطنية وتنمية الصادرات، وتستمر لأربعة أيام، كما جرى خلال الفعالية إطلاق عدد من المشاريع الإلكترونية للهيئة لعام 2019م، وذلك تزامنًا مع الاحتفال بهذا اليوم.