تشارك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كافة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي الثامن والأربعين للمواصفات، والذي يصادف يوم 14 أكتوبر من كل عام، وهو ذكرى تأسيس المنظمة الدولية للتقييس ISO، التي تم إنشاؤها في 14 أكتوبر 1947، ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار «المواصفات القياسية.. تجعل المدن أكثر ذكاء». وفي كلمته بهذه المناسبة، أشار الأمين العام لهيئة التقييس نبيل بن أمين ملا، بأن الاحتفال باليوم العالمي للمواصفات يُعد وسيلة للإشادة بالجهود المشتركة التي تبذلها هيئات التقييس وآلاف الخبراء والمتخصصين في جميع أنحاء العالم في المساهمة في إعداد المواصفات القياسية الدولية، مؤكدا على الدور الكبير للمواصفات القياسية في جعل المدن أكثر ذكاء، فتوفير مياه شرب كافية، وغذاء صحي، والحفاظ على بيئة نظيفة، والسفر بكفاءة من مكان إلى آخر، والسلامة والأمن.. هي وعود يجب أن تفي بها المدن الحديثة إذا أرادت أن تبقى قادرة على المنافسة وتوفير حياة كريمة لمواطنيها.
مجتمعات مستدامة أشار ملا إلى أن المواصفات القياسية تفتح الأبواب أمام خيارات أكثر من المنتجات والخدمات وتساعد على زيادة المنافسة وتعزيز الابتكار وتحقيق التكامل، وتجعل الأمور تعمل بأمان وانسيابية، وتلبي مختلف احتياجات المدينة، حيث توفر الأساس للوصول إلى الكهرباء وجميع الأنظمة والأجهزة التي تستخدم الكهرباء، كما تدعم تكنولوجيات المعلومات والاتصالات التي تُمكّن من جمع البيانات وتبادلها وتحليلها، وتحقق أمن المعلومات. كما أن المواصفات القياسية توفر إرشادات مهمة لجميع جوانب الحياة في المدينة، بما في ذلك المباني صديقة البيئة، والنقل الذكي، وتحسين إدارة النفايات، وبناء مجتمعات مستدامة، وغيرها. وأوضح أن هيئة التقييس تعمل على وضع اللمسات الأخيرة لإصدار كود البناء الخليجي الذي سيسهم بشكل كبير في دعم التنمية العمرانية انسجاما مع التطورات العالمية في مجال المباني المستدامة والمباني الخضراء، وينعكس بالإيجاب على البيئة العمرانية في المنطقة وجودة المشروعات المنفذة.
لوائح فنية خليجية بين الملا أن الهيئة تسعى جاهدة وبالتعاون مع أجهزة التقييس الوطنية بالدول الأعضاء ومن خلال شراكاتها المستدامة مع مختلف المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال التقييس، إلى إعداد وتطوير المواصفات القياسية واللوائح الفنية وإصدارها كمواصفات قياسية ولوائح فنية خليجية موحدة، ومنسجمة مع الممارسات الدولية، بما يخدم الدول الأعضاء بهدف تطوير قطاعاتها الإنتاجية والخدمية وتسهيل التبادل التجاري فيما بينها وبين شركائها التجاريين، وحماية المستهلك والبيئة والصحة العامة، وكذلك تشجيع الصناعات والمنتجات الوطنية بما يحقق دعم الاقتصاد الخليجي. تجدر الإشارة إلى أن رؤساء المنظمات الدولية الرئيسية الثلاث المعنية بالتقييس الدولي وهي المنظمة الدولية للتقييس ISO، واللجنة الدولية الكهروتقنية IEC، والاتحاد الدولي للاتصالات ITU، تصدر بهذه المناسبة من كل عام كلمة مشتركة تعالج قطاعا معينا، وتلقي الضوء على فائدة المواصفات القياسية الدولية في هذا القطاع.