تشارك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دول العالم الاحتفال باليوم العالمي الأربعين للتقييس، والذي يصادف الرابع عشر من شهر أكتوبر من كل عام، وهو ذكرى تأسيس المنظمة الدولية للتقييس ISO، والتي تم إنشاؤها في الرابع عشر من شهر أكتوبر عام 1947م. وبهذه المناسبة من كل عام يصدر رؤساء المنظمات الدولية الرئيسية الثلاث المعنية بالتقييس الدولي وهي المنظمة الدولية للتقييس ISO، واللجنة الدولية الكهرتقنية IEC، والاتحاد الدولي للاتصالات ITU، كلمة مشتركة تعالج قطاعاً معيناً وتلقي الضوء على فائدة المواصفات الدولية في هذا القطاع. وقد اختارت هذه المنظمات شعار " معالجة تغير المناخ من خلال المواصفات القياسية " ليكون شعار هذا العام. وقدم الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور أنور العبدالله لجميع العاملين في هيئات التقييس الوطنية في دول مجلس التعاون خالص التهنئة وأطيب التمنيات بهذه المناسبة مؤكداً على دور المواصفات القياسية في تقدم العلوم والتكنولوجيا في جميع المجالات وأثرها في رفع مستوى المعيشة ورفاهية المجتمع. وأوضح العبدالله أنه في السنوات الأخيرة إزدادت أعداد اللوائح والمعايير التقنية التي تعتمدها البلدان بشكل كبير ما مكن النظر إلى تلك السياسة التنظيمية كنتيجة طبيعية لارتفاع مستويات المعيشة في جميع أنحاء العالم والتي عززت الطلب لدى المستهلكين لمنتجات آمنة وذات جودة عالية من ناحية , كما أن ازدياد الشعور العام بالحاجة الملحة لمعالجة المشاكل المتزايدة من تلوث المياه والهواء والتربة شجعت المجتمعات الحديثة لاستكشاف المنتجات الصديقة للبيئة من ناحية أخرى. وقال // إن التغيرات المناخية من أكبر التحديات التي يواجهها العالم في وقتنا الحاضر. ويحذر خبراء البيئة من أن الاحتباس الحراري الذي سيزيد من الأزمات والظروف الجوية القاسية مما سيكون له تأثيرات كارثية على العديد من الدول مشيراً إلى توقع الخبراء في انخفاض المردود الزراعي في بعض البلدان بمعدل النصف بحلول 2020 م وتراجع العائدات الصافية بنسبة 90% في نهاية القرن. وفي كلمة لرؤساء المنظمات الدولية الرئيسية الثلاث المعنية بالتقييس الدولي (IEC و ISO و ITU) قالوا أن المواصفات القياسية الدولية توفر لواضعي السياسات ولأرباب الصناعة وللمستخدمين الأدوات العامة التي يحتاجونها للعمل معاً على معالجة تغير المناخ. كما توفر المنظمات الثلاث نظاماً شاملاً تستطيع فيه الدول والقطاع الخاص المشاركة في تحديد الأولويات اللازمة لمعالجة تغير المناخ في السنوات القادمة. وعلى هذا النحو فإن المواصفات القياسية الدولية تقدم الحلول العملية مع إمكانية أن تستخدم كجزء من أية اتفاقية دولية يتم إبرامها بعد بروتوكول "كيوتو". وأضافو // إن المواصفات القياسية الصادرة من كل من IEC و ISO و ITU توفر لحكومات العالم وللصناعة أفضل معايير مرجعية يمكن الرجوع إليها عند اتخاذ أي قرار لتحديد سياسة الحكومة أو صياغة المعاهدات المناخية المستقبلية. وتعمل المنظمات الدولية الثلاث معاً ومع المنظمات الدولية الأخرى لضمان أن المشاركين في مؤتمر الأممالمتحدة القادم والمعني بتغير المناخ (7-18 ديسمبر 2009 في كوبنهاغن – الدنمارك) على دراية بالحلول التي توفرها المواصفات القياسية الدولية الحالية والمستقبلية." مشيرين إلى أن هيئة التقييس لدول مجلس التعاون ترى أن تنفيذ هذا الشعار الذي تضمنته رسالة رؤساء ISO، IEC، ITU في اليوم العالمي الأربعين للتقييس يحتاج إلى جهود كثيرة متضافرة بين أجهزة التقييس بدول المجلس حيث تأخذ فيه هذه الأجهزة دور الريادة في جمع كافة الشركاء والقائمين على الصناعة، بما فيهم الأجهزة التنظيمية والرقابية ولجان مزاولة المهن الهندسية، والمؤسسات التعليمية والبحثية والجهات الأخرى ذات العلاقة لوضع كل ذلك في خدمة أغراض التنمية المستدامة و زيادة كفاءة استخدام الطاقة لمعالجة تغير المناخ على المدى الطويل. // انتهى // 1350 ت م