أعلنت وزارة التعليم المقترحات البحثية الفائزة في مبادرة الوزارة للتعاون الدولي بمساراتها المختلفة، حيث حقق باحثو جامعة الملك سعود الفوز فيها باختيار ثلاثة مقترحات مقدمة من أعضاء هيئة التدريس بمشروعات ضمن مسار التحديات الكبرى، واختيار 25 مقترحًا في مسار القدرات البحثية وستة مقترحات في البحوث الاجتماعية. وأوضح عميد البحث العلمي بجامعة الملك سعود الدكتور محمد بن إبراهيم الوابل، أن مبادرة التعاون الدولي في البحث والتطوير جاءت بناءً على توصيات مؤتمر التعاون الدولي في البحث والتطوير الذي عقدته الوزارة عام 2018م ، ووَفْقًا للأولويات البحثية في مجالات العلوم والتقنية التي حددها المؤتمر بحيث تكون المقترحات البحثية متماشية وداعمة لرؤية المملكة 2030م، والبرامج التنفيذية التابعة لها. وأفاد أن الوزارة كشفت عن مبادرتين يكون دعم منحها بمبلغ سنوي ثابت على مدار ثلاث سنوات أو سنتين، وتشمل المبادرة الأولى مسارين، الأول منح التحديات الكبرى التي يصل دعمها إلى 7,5 ملايين ريال، وتهدف إلى دعم الأعمال البحثية والتطويرية ذات الصلة بمواجهة وتقديم حلول لإحدى التحديات التي تواجه المملكة والمجالات الفرعية المرتبطة بها ومنها: مجالات تحلية المياه، والطاقة المتجددة ومواجهة الأمراض المعدية، أما المسار الثاني فهو مخصص لمنح القدرات البحثية بدعم يتراوح ما بين 600 ألف ريال حتى 1,8 مليون ريال. ويهدف هذا المسار إلى دعم الأبحاث الأساسية والتطبيقية الداعمة للعديد من المجالات الفرعية والتي منها على سبيل المثال: علم الجينات الحيوي، وتقنية النانو الحيوية، والبولميرات، وتحلية المياه، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، والنفط والغاز، والتلوث وغيرها من المجالات الهامة الأخرى. وحققت جامعة الملك سعود نتائج جيدة في المبادرة الثانية من خلال مبادرة البحوث الاجتماعية الموجهة التي يصل الدعم فيها إلى 3 ملايين ريال وتهدف إلى تشجيع بحوث العلوم الاجتماعية عالية الجودة والمؤثرة في المجالات ذات الأهمية الإستراتيجية للمملكة وتحسين الوعي بأبحاث السياسات القائمة على الأدلة وبناء ثقافة بحوث العلوم الاجتماعية في المملكة بالإضافة إلى تحفيز التعاون والعمل الجماعي بين العاملين في مجال العلوم الاجتماعية الموجودة في المملكة، وربط منظمات ومجموعات البحث المتنوعة. وفيما يخص المقترحات التي فاز بها باحثو جامعة الملك سعود، قال الدكتور الوابل : إن الجامعة نجحت بما تمتلكه من قدرات وإمكانات في أن تحرز قدم السبق في البحث العلمي على مستوى المملكة العربية السعودية، وسوف تستمر في القيام بدورها في قيادة مسيرة البحث العلمي في المملكة وخدمة أهدافها التنموية وخدمة المجتمع في المجالات كافة. وجاء فوز 34 مقترحًا من جامعة الملك سعود بمنح الوزارة في مساريها ليؤكد نجاح توجهات الجامعة وعمادة البحث العلمي بالاهتمام بالبحث العلمي المميزِ، وأن الجامعة أعدت خلال السنوات الماضية قيادات علمية قادرة على تحقيق طموحات الوطن وداعمة لحركة التنمية في المملكة.