أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن قلقه حيال الخطط المعلنة والاستعدادات الجارية من جانب تركيا للقيام بعملية عسكرية في سوريا. وأكد بيان صادر عن الجامعة العربية اليوم أن هذه العملية المزمعة من جانب أنقرة تمثل انتهاكًا صريحًا للسيادة السورية وتهدد وحدة التراب السوري، وتفتح الباب أمام المزيد من التدهور في الموقف الأمني والإنساني، مضيفًا بقوله إن التوغل التركي في الأراضي السورية يهدد بإشعال المزيد من الصراعات في شرق سوريا وشمالها، وقد يسمح باستعادة داعش لبعض قوتها. ولفت البيان الانتباه إلى أن التدخلات الأجنبية في سوريا مدانة ومرفوضة أيًا كان الطرف الذي يمارسها، منوهًا بأن المطلوب الآن هو إعطاء دفعة للعملية السياسية بعد تشكيل اللجنة الدستورية، وليس الانخراط في مزيد من التصعيد العسكري. وأضاف أن المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية أكد في اجتماعه الأخير الشهر الماضي على إدانة التدخلات الخارجية في عموم سوريًا، مطالبًا الجانب التركي بسحب قواته من جميع الأراضي السورية، كما أكد المجلس رفض أية ترتيبات ترسخ لواقع جديد على الأراضي السورية بما لا ينسجم مع الاتفاقات والقوانين الدولية، لا سيما فيما يتعلق بالعلاقات مع دول الجوار.