برعاية معالي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور خالد بن صالح السلطان، افتتحت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة أعمال ورشة عمل وطنية لدراسات الجدوى لإنتاج اليورانيوم بمقر المدينة في الرياض التي ستستمر لغاية 10 صفر 1441ه بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية والوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدد من الجهات الدولية المتخصصة بحضور معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر ومسؤولين من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وشركة CNNC الصينية وهيئة المساحة الجيولوجية الفنلندية. وتتركز محاور هذه الورشة على آليات وطرق إنتاج اليورانيوم، والاقتصاديات، والآثار الاجتماعية والبيئية وإدارة المشاريع التي تركز على استكشاف واستخلاص وتركيز اليورانيوم من خاماته في المملكة العربية السعودية،كما تتضمن ورشة العمل حلقة نقاش عن المسؤوليات النووية. وتهدف الورشة الى تعزيز اواصر التعاون مع شركاء العمل الوطنيين والدوليين تحت مظلة التعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإلقاء الضوء على أبرز التحديات خلال عمل دراسة جدوى لإنتاج اليورانيوم في المملكة, حيث من المقرر أن تستعرض الورشة على مدار أربعة أيام مراحل استكشاف خامات اليورانيوم في المملكة والأثر الاقتصادي لها، والاحترازات البيئية خلال عمل دراسة الجدوى وكذلك نظام الممارسة الإشعاعية في أعمال استكشافات اليورانيوم، وأحدث الأساليب العالمية المتبعة في تعدين اليورانيوم وتحديد مخزوناته. كما تسلط الورشة الضوء على كيفية جذب الاستثمارات لعمل مراحل ما قبل دراسة الجدوى وكذلك الاعتبارات الخاصة بالبنية التحتية من ناحية الموقع والتسهيلات اللازمة خلال مراحل دراسة الجدوى. وفي هذا السياق، أشار معالي الدكتور السلطان إلى ضرورة تطبيق المعايير العالمية الموصى بها والمعتمدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والنظام الدولي من ناحية استيفاء دراسات الجدوى لإنتاج اليورانيوم لمتطلبات هذا النوع من المشاريع والإلمام التام بالنظام الإداري والمصطلحات والتعريفات ذات العلاقة وآلية تطبيقها ميدانياً، بهدف المضي قُدُماً بتوطين الدراية الفنية في تقنيات الطاقة الذرية واستثمارها تجارياً تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. من جانبه، اشار معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر إلى أهمية تبادل المعرفة والخبرات بين الجهات المشاركة في الورشة لما له من أثر إيجابي وفعال في تمكين وتطوير مهارات الكوادر البشرية الوطنية العاملة في هذه المجالات وتوطين المعرفة وتعزيز التقدم والازدهار الاقتصادي. الجدير بالذكر أن مشروع تعدين اليورانيوم هو أحد مكونات المشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة العربية السعودية والذي سوف يعزز زيادة المحتوى المحلي في سلاسل القيمة الصناعية والخدمية وتوطين الدراية الفنية في تقنيات الطاقة الذرية واستثمارها تجارياً، حيث تهدف مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الى المساهمة في تنويع مزيج الطاقة الوطني لتوفير متطلبات التنمية الوطنية المستدامة التي تنص عليها رؤية المملكة الطموحة 2030 وذلك بمتابعة مستمرة من قبل صاحب السمو الملكي وزير الطاقة الامير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز الذي وجّه بإستمرارية تطوير الكوادر الوطنية وتعاون شركاء العمل لتحقيق اهداف المشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة حيث يعدّ هذا التطوير من أساسيات البنية التحتية اللازمة لإدخال هذا النوع من التقنيات إلى مزيج الطاقة الوطني.