اطلقت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة برنامج تطوير الكوادر الوطنية المنضوي تحت مظلة مشروع تعدين اليورانيوم بمنطقة وسط الأردن، بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية الأردنية، وشركة تعدين اليورانيوم الأردنية، الذي سيستمر لمدة عام واحد. وشملت أول دفعة من المتدربين السعوديين إيفاد 13 مختصاً للأردن نظرا لتجربتهما الجيدة في مجال استكشاف وتعدين اليورانيوم، بهدف نقل التقنية وتدريب الكوادر الوطنية في مجال استكشاف خامات اليورانيوم، وإنتاج أكسيد اليورانيوم "الكعكة الصفراء" وعمل دراسة الجدوى الاقتصادية القابلة للتمويل . ويعد مشروع تعدين اليورانيوم أحد مكونات المشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة العربية السعودية، الذي سيعزز زيادة المحتوى المحلي في سلاسل القيمة الصناعية والخدمية وتوطين الدراية الفنية في تقنيات الطاقة الذرية واستثمارها تجارياً، حيث تهدف مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة إلى المساهمة في تنويع مزيج الطاقة الوطني لتوفير متطلبات التنمية الوطنية المستدامة التي تنص عليها رؤية المملكة الطموحة 2030، وذلك بمتابعة مستمرة من قبل معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح الذي وجّه بضرورة استمرارية تطوير الكوادر الوطنية، حيث يعد هذا التطوير من أساسيات البنية التحتية اللازمة لإدخال هذا النوع من التقنيات إلى مزيج الطاقة الوطني. وتعمل المدينة حالياَ بالشراكة مع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية على المرحلة الأولى لمشروع استكشاف خامات اليورانيوم والثوريوم بالمملكة، الذي يتطلب عدداً كافياً من الكفاءات الوطنية المؤهلة في هذا المجال، حيث سيُمَكن البرنامج التدريبي من إكساب المختصين المهارات الفنية اللازمة للعمل في المشروع السعودي. وجرى خلال الأسبوع الأول من تواجد المختصين الاجتماع مع السفارة السعودية والملحقية الثقافية السعودية بالأردن وشرح اهداف ومكونات البرنامج التدريبي. وفي هذا الجانب، أشار معالي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، الدكتور خالد السلطان إلى أهمية تبادل المعرفة والخبرات بين الجانبين لما له من أثر إيجابي وفعال في تمكين وتطوير مهارات الكوادر البشرية الوطنية العاملة في هذه المجالات وتوطين المعرفة وتعزيز التقدم والازدهار الاقتصادي، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.