عاشت منسوبات وطالبات جامعة الطائف، تجربة شعور المصاب بمرض "ألزهايمر" في الأماكن العامة ومعاناتهم من المرض ونسيان جميع ما حولهم، باستخدام نظارة الواقع الافتراضي (VR). جاء ذلك من خلال مشاركة منسوبات وطالبات جامعة الطائف في مبادرة "عساه حس ما ينطفي"، التي قدمها فريق قدوة التطوعي في الجامعة، بالتزامن مع اليوم العالمي لمرضى "ألزهايمر" في شهر سبتمبر من كل عام. وهدفت الفعالية إلى التعريف بمرض الزهايمر الذي يعد أكثر حالات الخرف شيوعاً، ويؤدي إلى تراجع الذاكرة ومهارات التفكير تدريجياً إلى أن تصبح شبه معدومة. كما تضمنت فعاليات المبادرة التعريف بالعوامل المساهمة في ارتفاع نسبة حدوث مرض الزهايمر بهدف زيادة الوعي بالمرض، والسعي لتخفيف آثاره الاجتماعية والصحية والنفسية، عبر التعريف بالطرق الآمنة للتعامل مع المريض، ما يقدم حياة أفضل للأشخاص وكبار السن الذي يعانون الخرف في جميع مراحله ولذويهم. واشتملت فعاليات المبادرة أيضاً التعريف بالسبل والطرق السليمة التي يمكن أن تقلل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر من خلال تغيير نمط الحياة والتغذية السليمة واتباع أسلوب صحي. وتفاعل عدد كبير من طالبات جامعة الطائف مع فعاليات المبادرة، وشاركن في ألعاب التركيب، ولعبة "سدوكو"، وهي من أهم الألعاب المساهمة في تأجيل ظهور أعراض مرض ألزهايمر وتقوية الذاكرة. يذكر أن العالم يحتفل في 21 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي لمرض ألزهايمر، بهدف زيادة الوعي بالمرض، والسعي لتخفيف آثاره الاجتماعية. ووفقاً لحقائق عن مرض "ألزهايمر" نشرتها وزارة الصحة، يوجد 130 ألف مصاب بألزهايمر في المملكة العربية السعودية، وتعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وتحدث معظم الحالات عند عمر 65 عاماً فأكثر، فيما يمكن أن يسهم التعليم في التقليل من خطر الإصابة به. ويهدف اليوم العالمي لألزهايمر إلى رفع الوعي الصحي وتعزيزه حول مرض ألزهايمر في العالم، وتطوير الخدمات المقدمة لمرضى ألزهايمر تُعنى بهم في جميع مراحل المرض، وتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر من خلال تغيير نمط الحياة، واتباع أسلوب صحي، وعقد ورش العمل التي تتناول مواجهة التحديات، وإيصال الخدمات الشاملة إلى مرضى ألزهايمر، ورعايتهم بالطرق الصحيحة.