رأس فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الدكتور عبد الله بن محمد الصامل، اليوم وفد المملكة في الاجتماع الرابع لمساعدي الوزراء المسؤولين عن الشؤون الإسلامية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي تستضيفه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في العاصمة مسقط بسلطنة عمان، بحضور رؤساء الوفود بدول المجلس. وأكد الدكتور عبدالله الصامل في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع على الدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - في دعم مسيرة المجلس والتعاون البناء في تحقيق رسالته في جميع المجالات لاسيما ما يتصل بالتعاون الإسلامي وخدمة المسلمين والإسهام في بناء مجتمع إسلامي مثالي ينتهج الاعتدال والوسطية في جميع شؤونه. ونوه الصامل بما حققه المجلس طيلة مسيرته من إنجازات وإسهامات أدت إلى تحقيق آمال وتطلعات أبناء الخليج، مشيراً إلى الدور الجيد الذي ساهم فيه المجلس في النهوض بالعمل الخليجي المشترك والتنمية المستدامة. وأكد الدكتور الصامل أهمية تعزيز العمل الإسلامي المشترك بين دول المجلس في ظل التحديات التي تحيط بالمنطقة، مؤملًا أن تكون نتائج هذا الاجتماع ورقة عمل تحقق الأهداف التي ينشدها أصحاب المعالي الوزراء بالمجلس وتنعكس على مخرجات العمل والتعاون فيما يحقق تطلعات قادة مجلس التعاون الخليجي ويحقق الوحدة والتضامن ونشر الخير والحفاظ على المكتسبات والهوية الإسلامية التي يعتز بها أبناء الخليج. وفي ختام كلمته نقل وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للمشاركين في أعمال الاجتماع سلام وتحيات معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وتمنياته للمشاركين في الاجتماع بالتوفيق والسداد، كما شكر دولة عمان على حسن تنظيم الاجتماع والإعداد المتميز له سائلًا الله للجميع التوفيق والإعانة. وكان الاجتماع الرابع لمساعدي الوزراء قد ترأسه سعادة الشيخ أحمد سعود السيابي، أمين مكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان، والذي بدوره رحب في مستهل الجلسة بالوفود المشاركة، وشكرهم على تلبية الدعوة ، ثم ألقى سعادة الأمين العام المساعد السفير حمد بن راشد المري، كلمة رفع في مستهلها أسمى التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله وللشعب السعودي بمناسبة الذكرى ال 89 لتوحيد المملكة، كما استعرض خلال الكلمة جهود أمانة مجلس التعاون في الدورة الحالية. إثر ذلك بدأت مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الاجتماع، والتي يأتي من بينها تعزيز التعاون في مجال الأوقاف الإسلامية وإنشاء صندوق وقفي، وتعزيز دور العلماء الراسخين في العلم بالمجتمعات الخليجية، إلى جانب إعداد جدول أعمال الاجتماع الخامس لأصحاب المعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول المجلس ومناقشة ما يستجد من أعمال.