التقى معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس, مجموعة من الإعلاميين الدوليين في العاصمة الأمريكيةواشنطن. وقدم معاليه خلال اللقاء نبذة تعريفية عن الجهود الإنسانية للمملكة العربية السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة وجهوده في دول العالم المختلفة، مشيرًا إلى أن المملكة ومنذ عام 1996 م وحتى الآن قدمت ما يزيد عن 92,4 مليارات دولار أمريكي لأكثر من 84 دولة حول العالم بكل حياد وشفافية، وأن المركز ومنذ تأسيسه عام 2015 م نفذ ما يزيد عن 1.057 مشروعًا في أكثر من 44 دولة بالتعاون مع 168 شريكًا وبمبالغ تجاوزت 3 مليارات ونصف المليار دولار أمريكي. وفيما يتعلق بالجهود الإنسانية للمملكة في اليمن, أوضح الدكتور الربيعة أن إجمالي المساعدات المقدمة من المملكة لليمن منذ 13 مايو 2015 حتى الآن يزيد عن 14,5 مليار دولار أمريكي، فيما بلغت مشاريع المركز 368 مشروعًا بقيمة مليارين و200 مليون دولار غطت جميع أنحاء اليمن بلا استثناء. وتطرق معالي المشرف العام للانتهاكات الحوثية بحق العمل الإنساني في اليمن التي تجاوزت كل الحدود وتعددت ما بين استخدام أسلحة مضادة للطائرات وسط الأحياء والمواقع المدنية، وزرع الألغام في المناطق اليمنية، والتجنيد القسري للأطفال، وحجز سفن المساعدات والقوافل الإنسانية والاستيلاء عليها وبيع المساعدات أو تخصيصها لأغراض عسكرية، وترهيب العاملين في الحقل الإنساني، فضلاً عن قصف المستشفيات و المدارس ومخيمات اللاجئين وغيرها من المرافق المدنية، مما أدى لوقوع وفيات وإصابات في صفوف المدنيين وخسائر جسيمة في الممتلكات وتأخير وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها أو منعها. وجرى خلال اللقاء تأكيد معاليه حرص المملكة على الأشقاء اليمنيين داخل وخارج بلادهم وذلك من خلال العديد من المشاريع النوعية التي قدمت لهم مثل مشروع "مسام" لنزع الألغام من الأراضي اليمنية، ومشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين، ومشروع مراكز الأطراف الصناعية، ودعم اللاجئين اليمنيين في الصومال وجيبوتي. كما تناول الربيعة الدعم الذي يحصل عليه أبناء الشعب اليمني الذين نزحوا للمملكة من خلال توفير الخدمات الصحية والتعليمية بشكل مجاني لهم وغيرها من الخدمات الأخرى, مبرزاً الشراكات التي يمتلكها المركز مع العديد من المنظمات الإغاثية والإنسانية التي يهدف من خلالها أن يكون العمل الإنساني مبني على الشفافية والحيادية والسرعة في إيصال المساعدات.