أكّد معالي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس هيثم بن عبدالرحمن العوهلي, خلال مشاركته في ملتقى لقاءات جدة 2019م، أن القيادة تولي اهتماماً كبيراً بجهود صناعة المستقبل، مبيناً أن رؤية المملكة 2030 هي الأساس للانطلاق نحو الاستثمار في المستقبل القائمة على الثورة الصناعية الرابعة ومخرجاتها المتمثلة في الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، بالتوازي مع زيادة الاهتمام بالتعليم والتدريب الرقميين، لإعداد أجيال سعودية تملك مهارات وقدرات التعامل مع هذه الثورة الرقمية، ولإيجاد حلول رقمية تُعزز حياة المواطن، وفقاً لطموحات هذه الرؤية الطموحة ومرتكزاتها الرئيسية الثلاث (اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، وطن طموح). جاء ذلك خلال مشاركته اليوم في جلسة حوارية بعنوان «استشراف اتجاهات التوظيف في ظل رؤية المملكة 2030»، التي نظمها صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، ضمن ملتقى لقاءات جدة 2019م . وأوضح معالي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن الوزارة تعمل على تأهيل وتنمية رأس المال البشري في مجال التحول الرقمي، بوصفه الركيزة الأساسية في عملية التنمية وأداتها الفاعلة لبناء مجتمع رقمي، واقتصاد رقمي مزدهر، ومستقبل أفضل للمملكة، حيث تبنت إطاراً خاصاً بالمهارات الرقمية يحدد 102 مهارة خاصة بالوظائف التقنية، مشيراً إلى أنه سيسهم في توحيد اللغة الخاصة بالمهارات المرتبطة بوظائف الاتصالات وتقنية المعلومات. وأفاد أن الإطار تم بناءه من سوق العمل حتى يحدد الاحتياج الفعلي لنوعية وظائف المستقبل، والتسريع في عملية توفير الكفاءات السعودية المطلوبة في القطاعين الحكومي والخاص، لافتاً إلى أن الإطار سيسهم في ربط الجامعات بسوق العمل من خلال إمكانية عكس الكفايات المهنية في الإطار على مخرجات التعليم للبرامج الاكاديمية في التخصصات التقنية، مشيراً إلى أن تعاون الوزارة مع الجامعات أثمر عنه استحداث 23 برنامج نوعي في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن الرقمي، الواقع المعزز والافتراضي، تطوير الألعاب، إنترنت الأشياء، منوهاً في هذا الصدد بجهود الوزارة في هذا الجانب حيث قامت اطلاق العديد من البرامج التدريبية لسد الفجوة الرقمية استفاد منها أكثر من 16 ألف كادر سعودي، إلى جانب قيامها بإطلاق الاكاديمية السعودية الرقمية. وأشار المهندس العوهلي إلى أن وزارة الاتصالات ستواصل جهودها في استشراف المستقبل، وستتخذ من الابتكار ركيزة لمواكبة التطورات المتلاحقة، داعياً الشركاء في وزارة التعليم لتبني خطط مستقبلية أكثر مواكبةً لتطوير التعليم الرقمي، وربط مخرجاته بالاحتياجات والتطورات، منوهاً إلى أن رؤية المملكة 2030 والثورة الصناعية الرابعة تستلزمان مواكبتهما تماشياً مع التطورات المتسارعة والمتطلبات الجديدة.