استقطب مهرجان بريدة للتمور لعام 1440ه وفودًا من مختلف الجنسيات، قامت بزيارة المهرجان خلال الفترة الماضية؛ لما يحمله المهرجان من قيمة غذائية واقتصادية، تخطت البعد المحلي، إلى الأفق الخارجي والدولي، وللاطلاع على منتج التمر، والوقوف على حركة البيع والشراء التي تنشط في ساحة مدينة التمور ببريدة. وتعددت أهداف الزوار من الاقتناء والغذاء، إلى التجارة وإبرام العقود، حتى التوثيق والتغطية الإعلامية. وتعكس الوفود والطواقم العربية والأجنبية التي تقصد ساحة البيع والشراء في مدينة التمور ببريدة، وبمفارقة عجيبة، حجم التطور والرخاء الذي حققته المملكة في مدة زمنية ، حيث أعادت للأذهان رحلات "العقيلات" لرجال بريدة وتجارها، التي كانت تجوب بلاد الشام والعراق والهند ومصر، بحثًا عن المؤونة والغذاء والكساء، ليتم جلبها إلى أسواق بريدة؛ ليبتاعها الناس، ويعتاشوا منها، بينما تظهر الصورة الآن بوجه آخر، يجعل من بريدة وسوقها الأكبر، ومنتجها الأشهر "التمر" هو محل استقطاب واهتمام وارتحال الكثير من تجار تلك الدول. وبين المشرف العام على مهرجان بريدة للتمور الدكتور خالد النقيدان، أن انتشار السوق، وما يحققه من تأثير على ساحة النشاط الغذائي والاقتصادي على مستوى دول المنطقة، ونجاح تجربة الاكتفاء والتوسع في التنظيم والتسويق، جعل من مهرجان التمور في بريدة أحد أبرز المحطات التي يقصدها المهتمين من دول العالم كافة، على مستوى الاهتمام التجاري، والغذائي، والإعلامي. كما أكد النقيدان، أن حرص ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، وتوجيهه المستمر بتهيئة كل الظروف والسبل والتجهيزات التي تخدم الوفود والزوار، وتسهل لهم تحقيق مقاصدهم، وتأكيده الدائم على أهمية المهنية والاحترافية في استقبال الوفود والزوار والمتسوقين للمهرجان، وحرصه على الظهور الحضاري والمميز لمثل تلك المناسبة، ضاعف من حجم المسؤولية، وجعل جميع العاملين وكافة اللجان المنظمة في سباق وتحد مستمر، نحو الوصول إلى التطلعات الناجحة والمميزة.