تصدر مهرجان التمور في بريدة لعام 1440ه المشهد الغذائي والاقتصادي المحلي والخليجي، واكتسب الأهمية والتواجد على المستوى العربي والإقليمي؛ بتحقيقه العديد من الأرقام المميزة، التي جعلت من مدينة التمور تستقبل بشكل يومي أكثر من 1800 مركبة، محملة بما يتجاوز 216 ألف عبوة من التمور، في حصيلة شهرية تتخطى 6 مليون و500 ألف عبوة، و31 ألف مركبة. وجاءت تلك الأرقام، التي يقوم على حصرها ورصدها، وقراءة بياناتها لجنة متخصصة، تشرف عليها إدارة المهرجان العليا، تعمل على فرز ومتابعة المركبات والعبوات التي تدخل ساحة مدينة التمور ببريدة، بشكل يومي، وعلى مدار الساعة، ما يجعل منها أرقامًا حقيقية؛ لتحكي واقع الحركة الشرائية والتسويقية المرتفعة للسوق. وبحسب المشرف العام على مهرجان التمور ببريدة، الدكتور خالد النقيدان، أن تلك الأرقام تمثل ما يقرب من 30% فقط من حجم مبيعات وتسويق التمور بمدينة بريدة، مشيرًا إلى استثناء الكثير من عقود وصفقات البيع والشراء التي تتم خارج أسوار مدينة التمور، لغرض التسويق والبيع للمصانع والشركات التجارية، بالإضافة إلى الكميات الضخمة التي يتم تصديرها خارج المملكة، وتلك التي يتم بيعها عبر نقاط البيع، والمحال التجارية، أو تلك التي تتم في مزارع النخيل نفسها. وبين النقيدان أن الأرقام التي يتم الإعلان عنها، تكشف النقاب عن النجاح والتميز الذي يحققه السوق كل عام، وتعكس حجم الدعم الكبير الذي تجده هذه التظاهرة الغذائية والاقتصادية، من قبل قيادة هذه البلاد، وتبرز قيمة الجهود المقدمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، نحو تأكيده على تسخير كل القدرات والطاقات من قبل الجهات الحكومية المعنية، نحو استمرارية نجاح هذا الحدث الوطني الكبير، ليبقى المهرجان كما هو المهرجان الغذائي الأول على مستوى الشرق الأوسط، الذي يستقطب بشهرته الغذائية، وجودة منتجاته من التمور العديد من مستهلكي وتجار دول الخليج، والوطن العربي، والعالم الدولي.