باركت المملكة العربية السعودية الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه كافة الأطراف السودانية والهادف إلى تحقيق مصلحة السودان، والحفاظ على أمنه وسلامته واستقراره. وقال معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء الأستاذ عادل الجبير خلال مؤتمر صحفي اليوم على هامش توقيع اتفاق السودان" أنقل إليكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، وتمنياتهما بأن يعم الأمن والاستقرار في ربوع هذا البلد العزيز، وأن يتجاوز بهمة أبنائه وعزم قيادته كل الظروف". وأضاف معاليه : إن المملكة منذ بداية الأحداث التي شهدتها جمهورية السودان، بذلت كل الجهود بفعلٍ يسبق القول، للمساهمة في تحقيق تطلعات الشعب السوداني الكريم، وللتوصل إلى هذا الاتفاق، والدفع باتجاه إنجاح مبادرة الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا، وقدمت كل ما من شأنه حماية السودانيين، وحفظ أمن السودان وسلامة أراضيه، مُتخذةً من الأخوة الصادقة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين نبراسًا يضيء مسارات العون والتمكين لبلدٍ لا نرضى له إلا ما نرتضيه لأنفسنا. وأكد مباركة المملكة للاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه كافة الأطراف السودانية والهادف إلى تحقيق مصلحة السودان، والحفاظ على أمنه وسلامته واستقراره واستعادة مكانته الطبيعية التي يستحقها ودوره الإقليمي المنشود؛ وذلك انطلاقاً من العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين المملكة وجمهورية السودان الشقيقة، وتقديراً للدور الفعال الذي يقوم به السودان في سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. وجدد وقوف المملكة مع كافة الأطراف في جمهورية السودان، وقناعتها الراسخة بقدرة الأشقاء السودانيين بمختلف انتماءاتهم على اجتياز هذا المنعطف الحاسم في تاريخ بلادهم وصولاً إلى تحقيق المستقبل الزاهر الذي يتطلعون إليه، مضيفًا أن ما قدمته المملكة من دعم لجهود الاتحاد الأفريقي وجهود جمهورية أثيوبيا الفيدرالية، وما سبق ذلك من جهود وتواصل مع كافة الأطراف السودانية، إنما يأتي في إطار إيمانها العميق بضرورة وأهمية المحافظة على استقرار وأمن السودان وحمايته من كل أشكال التدخل الخارجي التي كانت ستؤدي إلى فوضى عارمة داخل السودان. وأشار إلى أن السودان تقف اليوم على عتبات مستقبلٍ أفضل لأبنائها، بعيدًا عن أي مؤثرات تستهدف وحدة شعبها الذي آمن بوطنه، وقدم مصالحه ليحيا في استقرار تباركه نوايا الخير لهذا البلد الكريم. وقال الجبير : "إن حكومة المملكة تطلب من جميع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي الوقوف إلى جانب السودان الشقيق وهو يفتح صفحة جديدة في تاريخه بعزم وتصميم أبنائه وتطلعهم إلى ما يستحقه هذا البلد الكريم من نمو واستقرار وعزة وكرامة، بعيداً عن الإرهاب والتطرف ومن يدعو لهما سواءً بالقول أم بالفعل".