"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك". صوت يصدح في فضاء مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ، استجابة لنداء خليل الرحمن نبي الله إبراهيم عليه السلام . تلبية منبعها الروح والوجدان ، تلهج بها الألسن في الطرقات والحافلات وصحن الطواف وساحات الحرم .. إنها البداية لضيوف الرحمن حين يرفعون أصواتهم ملبين وقد وفدوا زمرًا زمرا، تحقيقاً لأفضل الحج، "العج والثج" كما في الحديث الصحيح، (العج) رفع الصوت بالتلبية و(الثج) إسالة دم الهدي. فما أجملها بداية وما أروعها من مناجاة .. وفيها بشارة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - للملبي : ( ما أهل مُهِلّ قط ولا كبّر مُكبِّر قط إلا بُشِّر ) قيل : يا رسول الله بالجنة ؟ قال : نعم. " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك".