يحمل مهرجان الورد والفاكهة بمنطقة تبوك، مع نسخه السنوية المتصلة عاماً بعد آخر العديد من المعطيات التي وضعت منطقة تبوك على خارطة السياحة الزراعية بالإضافة المقومات السياحية الأخرى التي تشتهر بها المنطقة. كما يحمل المهرجان في كل نسخه رغبة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة في تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله-, بأن تكون منطقة تبوك علي خارطة العالم السياحية، فقد حرص سموه في تقديم الدعم والمتابعة المستمرة لجميع الأنشطة والفعاليات في منطقة تبوك وحرصه سموه على تكون على مستوي متميز يعكس أهمية منطقة تبوك على جميع الأصعدة. وشهد المهرجان هذا العام وفي نسخته السابعة تطور ملحوظ من حيث نوعية الفعاليات والتجهيزات ، فقد جذبت فعالياته وبرامجه المتجددة الأهالي والمقيمين بالمنطقة ، الذين وجدوا فيه متنفساً ترفيهياً واقتصادياً وثقافياً ، كما تعرفوا ولأول مرة بمنطقة تبوك على أجنحه حكومية تشارك لأول مره تمثلت في جناح " أمن الدولة ". وشارك الزوار في أنشطة الجناح المختلفة ، كما تمكنوا من مشاهدة العروض الحية للرماية بالأسلحة ومهارات رجال الأمن في النزول من الأبراج واقتحام المباني، واستعراض المهارات القتالية لأفراد رئاسة أمن الدولة ، إضافة إلى إتاحة الفرصة للكبار بتجربة الرماية بالذخيرة الصبغية من خلال خيمة " جرب رمايتك". وأتيح للزوار وفي ذات السياق مشاهدة مقر المديرية العامة للسجون التي تشارك هي الأخرى لأول مرة بالمنطقة بمعرض يبرز طبيعة البرامج الإصلاحية والنوعية في سجونها كبرنامج ثقة ، وإشراقة، والبيت العائلي، وتشغيل النزلاء، وعرض للمجسمات واللوحات التي أنتجتها أيدي النزلاء تتويجاً لهذا النشاط الإصلاحي المنظم , بالإضافة إلى جناح أمانة تبوك وجناح حقوق الإنسان وجناح لجائزة الأمير فهد بن سلطان للمزرعة النموذجية. واستضاف المهرجان لأول مره خيمة السيرك العالمية, حيث شهد مشاركة دولية من روسيا وطاجكستان وأوزبكستان وأوكرانيا ومصر، تنوعت بين تقديم عروض السيرك المتنوعة وطيور الظلام الروسية، كما استضاف حديقة الفراشات والطيور الناطقة والنادرة, وجرى إعادة تطوير قرية الفاكهة والورود لعرض المنتجات الزراعية التي تشتهر بها منطقة تبوك, التي أسهمت في فتح نوافذ بيع للمشاريع الناشئة من شباب وشابات المنطقة والمزارعين وأصحاب الحِرَف والأسر المنتجة، إلى جانب استضافة جادة الفنون التي ضمت كوكبة من الموهبين من أبناء المنطقة بمختلف هوايتهم, وإتاحة الفرصة للمواهب من أبناء وبنات منطقة تبوك لإبراز قدراتهم ومواهبهم الفنية المختلفة، كما أتاحت الفرصة لجميع الأطفال الزائرين للمهرجان للمشاركة وإبراز مواهبهم في الرسم والتلوين. أما فيما يخص الفعاليات الترفيهية فقد أهتم المهرجان بتقديم العديد من العروض اليومية على المسرح الرئيس والموجهة للعائلات والأطفال، وتتضمن المسابقات والأهازيج والألوان المتنوعة والمختلفة والأناشيد الوطنية، إضافة إلى منطقة الألعاب الخاصة بالأطفال. وأوضح أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الدكتور مبروك الشليبي أن المهرجان كان ولايزال علامة فارقة في مهرجانات الوطن ، وبصمة سياحية هامة تسير وفق المخطط لها والمأمول منها. وقال في تصريح ل"واس" : إن نجاحات المهرجان المتتالية ما كانت لتتم لولا الدعم والمتابعة من سمو أمير منطقة تبوك وتفاعل أهل المنطقة مع هذا الحدث السنوي لمدينتهم التي تزدان بتواجدهم ومشاركاتهم في مختلف فعالياته، بالإضافة إلى التعاون المشترك بين جميع الجهات الحكومية والأهلية في إنجاح هذا المهرجان. وأضاف أن مجلس التنمية السياحية بالمنطقة يسعى دائماً إلى التطوير المستمر في كل نسخة يقدمها مع الاخذ بالاعتبار جميع الملاحظات التي يتم رصدها ويعمل على تفادي تكرارها. وثمن الدكتور الشليبي الدور الذي تقوم به جميع الجهات المشاركة في تنظيم المهرجان، داعياً جميع زوار المهرجان بتباع جميع الاجراءات والتعليمات التي تهدف إلى الحفاظ على سلامتهم والاستمتاع بما تبقى من أيام المهرجان الذي يواصل فعالياته حتى الخامس من شهر ذو الحجة القادم.