في أجواء إيمانية وروحانية مطمئنة ووسط منظومة متكاملة من الخدمات أدى جموع المصلين اليوم صلاة الجمعة في المسجد الحرام مع اكتمال استعدادات الجهات الأمنية لحج هذا العام، حيث شهد المسجد الحرام صباح هذا اليوم منذ ساعاته الأولى إقبال وتوافد المصلين الذين امتلأت بهم أروقته وأدواره. وسخّرت جميع القطاعات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن كل طاقاتها البشرية والآلية لتقديم أفضل الخدمات وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء شعائرهم بكل يسر وأمان وسهولة، حيث نفذت تلك الجهات خططها بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والقوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، والقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة وذلك لتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام، ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إليه. ووفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لقاصدي بيت الله الحرام العديد من الخدمات التوجيهية والإرشادية التي تعنى بتوعيتهم بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح كما وفرت المصاحف والمطبوعات والكتيبات الدينية, وترجمة خطبة الجمعة لعدد من اللغات. كما وفرت الرئاسة كذلك ممثلة في إدارة سقيا زمزم أكثر من 27 ألف حافظة لماء زمزم, بالإضافة إلى 216 خزان إستيل و555 مشربية رخامية, بالإضافة إلى الحقائب المحمولة على الظهر التي تنتشر داخل صحن المطاف يُقدم من خلالها العاملون ماء زمزم المبارك مبرداً للطائفين, كما هيأت الرئاسة جميع الأبواب والسلالم البالغ عددها 210 أبواب و28 سلما كهربائيا كما جرى تجهيز 600 مروحة تلطيف هواء بالمسجد الحرام وساحاته لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وقدمت الشؤون الصحية بمنطقة مكة خدماتها الصحية والعلاجية المتكاملة لحجاج بيت الله الحرام من خلال المراكز الطبية المنتشرة داخل المسجد الحرام وساحاته, إضافة إلى تقديم الخدمات السريعة للحالات الإسعافية الطارئة، وذلك من خلال فرق هيئة الهلال الأحمر، ونقل الحالات الحرجة إلى عدد من المستشفيات المنتشرة في المنطقة المركزية. من جهتهم أعرب عدد من حجاج بيت الله الحرام عن شكرهم وتقديرهم و ارتياحهم لجميع الخدمات والاستعدادات والإمكانات الموفرة لهم حول المسجد الحرام وفي المنطقة المركزية مما يدل على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بضيوف الرحمن من خلال توفير كل ما من شأنه أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر وأمان. وأكدوا أن هذه البلاد المباركة بقيادتها الرشيدة لا تألو جهدًا في تقديم كل ما يخدم ويسهل على الحجاج أداء مناسكهم, سائلين الله أن يحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها على كل تقدمه للإسلام والمسلمين من خدمات جليلة.