استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في مكتب معاليه بمحافظة جدة اليوم ، مستشار الرئيس الأوكراني مصطفى جميلوف، ومفتي الإدارة الدينية لمسلمي القرم الشيخ حيدر روستاموف. ورحب معالي الوزير آل الشيخ بالضيوف في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن المملكة منذ تأسيسها على يد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله ، وهي تسعى في تحقيق مبادئ الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف ومكافحة الإرهاب، وتسعى لنشر قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، مبيناً معاليه أن هذه البلاد المباركة تحمل رسالة نشر الإسلام بصورته الحقيقية كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ونشر قيمه العظيمة الوسطية المعتدلة، وهي تنتهج هذا المنهج وفق نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وأضاف معاليه قائلا: إن المملكة بقيادتها الحكيمة تحارب من يسيس هذا الدين العظيم ويتخذه وسيلة لأغراض سياسية ودنيوية، مشيرا إلى أن ماوقع في بلاد المسلمين من إرهاب بسبب الجماعات الضالة التي لبست عباءة الدين واتخذته مطية لها في تنفيذ اجندتها السياسية البعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام الصحيحة. وقال معاليه: المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله تقوم بنشر مبادئ الاعتدال والوسطية وحماية الإسلام الحقيقي الذي اختطف من قبل الجماعات المتطرفة التي أساءت للإسلام وأضرت بالمسلمين، مشيراً إلى أن المملكة تؤكد على الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي بما يوافق الكتاب والسنة، والعقيدة السمحة دون المناهظة للتطرف. وأشار معاليه إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في نقل رسالة الإسلام السمحة الوسطية المعتدلة، وأن منابر الدعوة وخطب الجمعة تدعو إلى الوحدة والاجتماع وتحذر من التطرف والإرهاب، ومثلها جميع الأنشطة الدعوية التي تحمل ذات الرسالة، بالتحذير من التطرف والغلو والإرهاب، وتحث على وحدة المسلمين وتمسكهم بالكتاب والسنة. وقال آل الشيخ "جهود المملكة التي تقدمها لخدمة ضيوف الرحمن تأتي انطلاقاً من رسالتها السامية تجاه الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، مبيناً أنها تبذل الغالي والنفيس في خدمتهم وتأمين أمنهم واستقرارهم وغذائهم وسكنهم وإدارة الحشود بكل اقتدار وكفاءة إلى جانب تنفيذ المشاريع الجبارة لخدمة الحجيج بمئات المليارات. وجدد معاليه التأكيد على أن المملكة تسعى دائماً لمد يد العون والمساعدة لمختلف شعوب العالم من المسلمين وغيرهم، وبذلت في سبيل ذلك الكثير، دعماً منها للشعوب المسلمة منطلقةً في ذلك من القيم الإسلامية امتثالا لأمر الله عز وجل. من جانبه، قال مستشار الرئيس الأوكراني مصطفى جميلوف إن المملكة هي قلب العالم الإسلامي وحاضنة الحرمين الشريفين، منوهاً بمواقف المملكة المشرفة مع مسلمي القرم وأوكرانيا بشكل خاص، وجميع المسلمين عموماً، لافتاً الانتباه إلى تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين. وتناول المستشار خلال اللقاء أحوال مسلمي أوكرانيا وما يحتاجونه في أمورهم الدينية، مزجيا شكره إلى المملكة على إتاحة الفرصة لزيارتها والتعرف عن كثب على ما تقوم به لخدمة الإسلام والمسلمين ونشر رسالة الإسلام السمحة، كما أشاد بالجهود الجبارة العظيمة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزائرين، وأن مارآه من مشاريع ضخمة خلال أداء مناسك العمرة الآن تختلف عما رآه قبل 30 سنة، وهذا ما يؤكد عناية واهتمام هذه البلاد المباركة بالحرمين الشريفين وقاصديهما. ونوّه مفتي الإدارة الدينية لمسلمي القرم الشيخ حيدر روستاموف بالجهود التي تقوم بها المملكة لخدمة الحجاج والمعتمرين والدفاع عن قضايا المسلمين ، مشيرا إلى ان التوسعة التي قامت بها المملكة في الحرمين والمشاعر مذهلة وتمثل خدمة عظيمة للحجاج والمعتمرين. وقال: نحن نثمن كل الجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية ونتطلع إلى مزيد من التعاون والاستفادة من الخبرات التي تتمتع بها الوزارة في الحفاظ على الهوية الإسلامية ونشر الإسلام الوسطي المعتدل. يشار إلى أنه جرى خلال اللقاء الذي حضره وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله الصامل بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما فيما يخص العمل الإسلامي بين المملكة وجمهورية أوكرانيا، والعمل على تطويره وتنميته.