أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم أن مرض فيروس الإيبولا (EVD) في جمهورية الكونغو الديمقراطية يمثل حالة طوارئ صحية عامة ذات مخاوف دولية. وقال الدكتور تيدروس في البيان الذي أصدرته المنظمة اليوم " حان الوقت كي يلاحظ العالم جهودنا ويضاعفها، ونحن بحاجة إلى العمل معًا بالتضامن مع جمهورية الكونغو الديمقراطية لوضع حد لهذا الفاشية وبناء نظام صحي أفضل، لقد أُنجز عمل استثنائي لمدة عام تقريبًا في ظل أصعب الظروف، ونحن جميعا مدينون لهؤلاء المستجيبين الذين أتوا ليس فقط من منظمة الصحة العالمية ولكن أيضا من الحكومة والشركاء والمجتمعات للمساعدة في تخفيف النسبة الأكبر من العبء". وأبان أن هذا الإعلان جاء عقب اجتماع لجنة الطوارئ الدولية المعنية بفيروس "الإيبولا" في الكونغو الديمقراطية، مفيداً أن اللجنة أشارت إلى التطورات الأخيرة في تفشي المرض خلال عرض توصياتها، بما في ذلك أول حالة مؤكدة في غوما، وهي مدينة يقطنها حوالي مليوني شخص على الحدود مع رواندا، تعتبر البوابة المؤدية إلى بقية جمهورية الكونغو الديمقراطية والعالم. وأفاد أن اللجنة أعربت عن خيبة أملها إزاء التأخير في التمويل الذي أعاق الاستجابة، مع تشديدها على الحاجة إلى حماية سبل عيش الأشخاص الأكثر تضررًا من تفشي المرض عبر إبقاء طرق النقل والحدود مفتوحة، وتجنب العواقب الاقتصادية العقابية لقيود السفر والتجارة على المجتمعات المتضررة. وأضاف الدكتور تيدروس قائلاً " يتعلق الأمر بالأمهات والآباء والأطفال، غالبا ما تتعرض الأسر بأكملها للإصابة بالمرض، في قلب هذا الوضع مجتمعات ومآس فردية، لاينبغي استخدام الإعلان لوصم أو معاقبة الأشخاص الذين هم في أشد الحاجة إلى مساعدتنا". من جانبه دعا رئيس لجنة الطوارئ الدولية البروفيسور روبرت ستيفن العالم إلى اتباع توصيات اللجنة، مؤكداً على ألا تستخدم الدول إعلان حالة الطوارئ كذريعة لفرض قيود على التجارة أو السفر، مما سيكون له تأثير سلبي على الاستجابة وعلى حياة الناس وسبل عيشهم في المنطقة. يذكر أن اجتماع لجنة الطوارئ الدولية المعنية بفيروس "الإيبولا" في الكونغو الديمقراطية يعد الرابع منذ إعلان تفشي المرض في الأول من أغسطس 2018م.