التقى الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في الجبيل المهندس مصطفى المهدي بمكتبه اليوم، أعضاء الهيئة الإدارية لفرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية "جسفت"، الذي اعتمد مؤخرًا في الجبيل. وأبدى المهدي تفاؤلًا كبيرًا حيال ما تشهده مدينة الجبيل الصناعية، من نشاط ووعي فني، لوجود كوكبة فنية، تحمل دوراً مختلفاً عن بقية المدن الأخرى، في تقديم هوية فنية تتواكب مع المكانة العالمية لمدينة الجبيل الصناعية، وأثرها الصناعي على خريطة العالم. وأشار إلى أن الجمعية يجب أن تقدم نموذج عمل مختلف، يتناغم مع ما يتوقعه زوار مدينة الجبيل الصناعية، وإبراز تفاعل الفنانين مع الصناعة من خلال أعمالهم الفنية، منوها بأهمية التنوع الثقافي في المدينة الصناعية من مختلف بقاع العالم، وضرورة أن ينعكس ذلك على علاقات الجمعية الدولية، في تقديم صورة مشرقة للثقافة السعودية. وأكد أن وجود البنية التحتية المتكاملة، وتعدد المكونات يُعد محفزًا لإنعاش الحركة الفنية، داعيًا إلى أهمية تحقيق الاستدامة في عمل الجمعية، وإبراز تطلع الفنانين، وكيف يرون مستقبل مدينة الجبيل الصناعية عبر رسوماتهم، وإظهار مشاركاتهم بالصورة التي تليق بثقافتنا العريقة. من جهتها أوضحت مديرة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بالجبيل نادية العتيبي أن الزيارة تأتي في إطار اهتمام الجمعية على تعزيز تعاونها مع مختلف القطاعات، مثمنة جهود الهيئة الملكية بالجبيل في تنمية المشهد الفني، والعمل على إبراز قيمته، كونه يشكل عاملًا أساسيًا في النمو الثقافي والفني، ويسهم في ازدهار القيم الجمالية، وتعزيزها في المجتمع. وأكدت أن هناك أبعاداً موسعة للجمعية تُعد واجهة مشرفة لنهضة الحركة الفنية في مدينة الجبيل الصناعية، مشددة على أهمية مواكبة الجمعية مختلف الثقافات العالمية التي تحتضنها المدينة العصرية، والمكانة التي تمتاز بها، كونها مركزًا صناعيًا عالميًا، يشكل الفن فيها قيمة تعزز التقارب بين مختلف الثقافات.