أكدت مدير فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بالجبيل نادية العتيبي أن مدينة الجبيل تحظى بمجتمع متذوق للفن، ويمتلك الوعي بأهمية الفنون كونها معززاً للقيم الجمالية، وتساهم في رفع مستوى الإحساس بأهمية الثقافة والفنون بمجالاتها المختلفة. وفي حديثها ل«الجزيرة» وصفت العتيبي الحالة الفنية في الجبيل بالتفاعلية لوجود العوامل والمحفزات التي يمكنها أن تخلق حراكاً تشكيلياً يبرز الثقافة المحلية والموروث التاريخي العريق، موضحتاً بأن الفن رسالة سامية يمكنه أن يخلق الجمال ويصنع الوعي، ويعزز قيم الذوق، ويثري النشاط الثقافي والفني. وبينت أن هناك رغبة قوية لدى المجتمع الفني بالجبيل في إثراء المشهد التشكيلي، وهذا ما تقوم عليه جسفت الجبيل في روزنامتها، التي ستعلن قريباً وتشمل معارض تشكيلية، وندوات ومحاضرات، إضافة إلى تنظيم الورش الفنية والدورات التدريبية والمسابقات، وذلك لرفع مستوى الثقافة والفنون في الجبيل. ولفتت نادية أن تعدد الأساليب الفنية ما بين المدارس الواقعية والتعبيرية والتأثيرية، لدى التشكيليين في الجبيل، تعبر عن القيمة والثراء الفني لديهم، وتثمل جيل فني متمكن، مما سيساهم في خلق أجواء فنية مميزة، خلال البرامج والأنشطة الفنية التي ستطلقها الجمعية، وهذا ما نراهن عليه مستقبلاً. وأوضحت أن الجمعية تسعى لتعزيز شراكاتها مع مختلف الجهات، بهدف الارتقاء بذائقة المجتمع والاهتمام بالموهوبين وتعزيز المشاركات الفنية لفنانيها في مختلف المجالات، وتستهدف في تلك الشراكات، الجهات التعليمية والأمنية والخدمية ومختلف القطاعات التي تتوافق مع أهداف الجمعية، كما تستهدف في عدد من برامجها وأنشطتها الفئات العمرية ما دون 18 عاماً بهدف دعم وتنمية المواهب الناشئة وصقلها، داعية مختلف الجهات الحكومية وقطاع الشركات والمؤسسات، ورجال الأعمال، لدعم برامج وأنشطة الجمعية، ومشروعاتها الفنية التي تهدف إلى رعاية الحركة التشكيلية في مدينة الجبيل، وخدمة المواهب الناشئة، والمساهمة في الارتقاء بالذائقة الفنية وتنمية الوعي الفني لدى المجتمع.