أقامت الهيئة الملكية بالجبيل اليوم احتفالية بمناسبة يوم البيئة العالمي وتسليم جوائز الهيئة الملكية للشركات ذات الأداء البيئي الأفضل، تحت شعار "دحر تلوث الهواء" والمعرض المصاحب، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل المهندس مصطفى بن محمد المهدي، وذلك في المركز الثقافي بالفناتير في مدينة الجبيل الصناعية. وأكد مدير إدارة حماية ومراقبة البيئة بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس عويد الرشيدي، إن تلوث الهواء غير مقتصر على النشاط البشري فقط، حيث أن بعض الظواهر الطبيعية تسبب تلوث الهواء كالانفجارات البركانية والعواصف الرملية، والتي يمكن خلالها نقل جزيئات الغبار الدقيقة لآلاف الأميال عبر هذه العواصف. وأضاف بأن قطاع النقل العالمي يمثل حوالي ربع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة، حيث تم ربط انبعاثات النقل بحوالي أربعمائة ألف حالة وفاة مبكرة وذلك بسبب تلوث الهواء الناجم عن وسائل النقل. وأكد الرشيدي أن الهيئة الملكية حرصت على استخدام الغاز الطبيعي كالقيم في العمليات الصناعية في مدنها الأمر الذي ساهم في التقليل من انبعاث ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى إنشاء وتشغيل10محطات ثابتة وثلاث متنقلة لمراقبة جودة الهواء والأرصاد الجوية في مدينة الجبيل الصناعية وقياس العناصر الموجودة في الجو كثاني أكسيد الكبريت، وكبريتيد الهيدروجين، وأكاسيد النيتروجين، والعوالق الهوائية (PM2.5، PM10). وأشار إلى أن الهيئة الملكية بالجبيل وضعت إجراءات صارمة لإدارة النفايات الصناعية الخطرة وغير الخطرة التي تَنتج عن المنشآت الصناعية العاملة في المدينة بهدف التقليل من مخاطرها وتحقيق حل نهائي آمن للتخلص منها حيث تشجع الهيئة الملكية إعادة تدوير النفايات واستخدامها هذا بالإضافة إلى اشتراطات صارمة لحرق النفايات في محارق مغلقة بمواصفات عالمية للحيلولة دون تسرب الانبعاثات إلى الهواء المحيط. بدوره أوضح الرئيس التنفيذي لمركز المدار البيئي الرئيس الدكتور أحمد الحازمي، مؤشرات الازدهار البيئي المتمثلة في الأنظمة المطبقة للمراقبة والحفاظ على استدامة صحة البيئة والبرامج البيئية وتعزيز الصورة الذهنية للمملكة العربية السعودية بالحفاظ على البيئة. واستعرض بعض العناصر المساعدة على الحفاظ للبيئة من خلال استخدام التكنولوجيا المتطورة التي تخفض من الاثار السلبية الناتجة عن زيادة الانتاج الصناعي وأهميتها في تطوير النهضة الصناعية والحفاظ على صحة البيئة واستدمتها، مشدداً على وجوب مشاركة الشركات وتأدية دورها في تخفيض إنتاج المجسمات الضارة لجودة ونقاء الهواء. وأشار الدكتور الحازمي، إلى أن البنك الدولي يشجع الدول على المحافظة بجودة الهواء كونه سبب جذب للاستثمارات الأجنبية، مبيناً أنه من أكبر المعضلات التي نواجها في وطننا هو التصحر والذي يجب أن يحل عبر تآزر المجتمع من خلال إطلاق المبادرات التي تهدف إلى مكافحة التصحر وتنمية القطاع الزراعي بالمملكة كمبادرة الحزام الأخضر في مدينة تبوك. وأختتم الحفل بعرض فيلم وثائقي بهذه المناسبة، وإعلان الشركات الفائزة بجوائز الهيئة الملكية بالجبيل للشركات ذات الأداء البيئي الأفضل في فئة الصناعات الأساسية 2018م حيث قام الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل المهندس مصطفى المهدي بتسليم الشهادات للشركات الفائزة. الجدير بالذكر أن الجلسات الحوارية عدة موضوعات وهي: معايير واستراتيجيات جودة الهواء التي تناولت موضوع معايير جودة الهواء للهيئة الملكية، التقنيات الحديثة في التحكم بتلوث الهواء من خلال برامج LDAR الماضي والحاضر والمستقبل والسيطرة على المركبات العضوية المتطايرة في صناعة البتروكيماويات، نظام التحكم ومراقبة الانبعاثات الجوية، دراسة حالة تلوث الهواء.